كتب : د.صلاح سالم احمد الصبيحي
حكاية مقالنا اليوم يوجع القلب ويرفع الضغط ويثير الاشمئزاز من منتسبي دولة الشراكة.
كيف يمكن ان نتصور في بلد نامي ومتخلف وشحيح الموارد المالية ان يتقاضى مدير اعلى بنك مركزي بالبلاد مايفوق 45,000 دولار فيما يتقاضى نائبة حوالي 30,000دولار شهريا .
في عرف من هذا ؟ وفي تشريع من ؟! وفي اي قانون من قوانين الخدمة المدنية في لدينا ؟! .
صحيح بحسب معلوماتنا ان مدراء البنوك في العالم يستلموا مبالغ ضخمة جدا بحكم طبيعة عملهم
لكن اقتصاد بلدانهم عالي جدا ومواردهم غنية وهم يديرون وينظمون حركة اموال تفوق المليارات لصالح بلدانهم وشعبهم وبأقتدار .
ماذا انجز هذا المعبقي وعلى اي اساس يمنح هذا الراتب الخيالي في بلد فقير وكما يعرف هو بنفسه اي المعبقي ان الموارد المالية شحيحة ..فالحقيقة اتضح من التجربة انه وجد ليوقع على قرارات مشاريع وادارة ازمات مالية واستنزاف لاموال الشعب.
اليس عيبا وخللا كارثيا في قوانين الخدمة المدنية هذا ان اساتذة الجامعة من حملة الدكتوراة وفي تخصصات مختلفة يتقاضون راتب 150شهريا فقط وكأنه اشبه بجعالة طفل ليوم واحد من احفاد المعبقي
اذا عدنا في بلادنا الجنوب منذ ماقبل الوحدة 1990..ياترى كم كان يستلم محافظ البنك المركزي سابقا ؟!
وكم المفروض منطقيا في اعراف الدرجات الوظيفية ان يتلقى راتب بالعملة المحلية ..قانونا ؟!
وماهي اعلى شهادة يجب ان تكون متوفرة في محافظ بنك مركزي ؟!
ثم ماهو تخصص المعبقي الدقيق ؟!
و يتبع من سابقا وظيفيا وحزبيا ..؟!
كل هذه المعايير وغيرها .كان يجب ضبطها من قبل سياسي الجنوب وبالذات المجلس الانتقالي الجنوبي الذي نصب نفسة مفوضا عن شعب الجنوب ووضعها بالحسبان ..لكن كونهم اي قادتنا في الانتقالي وقعوا في مستنقع حسابات المصالح ويقبضون مالم يكن يحلمون به طوال عمرهم .غلبوا مكاسبهم وطلعوا معابقة ..كالمعبقي ويتكيفون مع المرحلة الافسادية والاستنزافية وصار الجنوب بالنسبة لهم مجرد شعارا يرفع ..واذلالا واقع في مستنقع .
د صلاح سالم احمد
((الصبيحي)
السبت 6سبتمبر2025م
عدن
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news