باعة متجولون يعرضون بضائعهم في صنعاء خلال حشد للحوثيين
بران برس:
أفادت بيانات صادرة عن منظمات أممية، بأن أسعار السلع الغذائية في مناطق سيطرة جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب، مرتفعة بأكثر من 200% مقارنة بالأسعار العالمية، في وقت انخفضت فيه واردات القمح عبر موانئ البحر الأحمر الخاضعة لهم بنسبة 37% نتيجة الغارات الإسرائيلية.
وأوضح التحديث الشهري الخاص بالأمن الغذائي، المشترك لبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) ومنظمة "أكابس"، أن أكثر من 223 تنبيهًا حرجًا أُطلق خلال يوليو الماضي بشأن واردات الأغذية في مناطق الحوثيين، بينما اقتصرت التنبيهات الحرجة في مناطق الحكومة اليمنية على محافظة المهرة.
وبحسب التقرير المشترك، سجل مؤشر أسعار المواد الغذائية 119 تنبيهاً مشدداً في مناطق الحكومة اليمنية، حيث بلغت تكلفة سلة الغذاء الدنيا 192 ألف ريال يمني (نحو 68 دولاراً)، بزيادة 44 في المائة على أساس سنوي.
أما في مناطق الحوثيين فارتفعت تكلفة السلة بنسبة طفيفة (2.8 في المائة) لتصل إلى 47 ألف ريال، لكنها تعادل 88.6 دولار عند احتسابها بالدولار، ما يعكس فجوة واسعة بين السعر المحلي وقيمته الفعلية بالعملة الصعبة.
وأشار التقرير، إلى أن متوسط الأسعار المحلية للمواد الغذائية المستوردة ارتفع بنسبة 205 في المائة عن الأسعار العالمية، متجاوزاً العتبة الحرجة بـ85 في المائة. وسجلت محافظات الجوف والمحويت وحجة الخاضعة للحوثيين أعلى مستويات المؤشر.
وأضاف أن تحسن سعر العملة اليمنية في المناطق الخاضعة للحكومة الشرعية بنسبة 45%، فيما ظل ثابتًا في مناطق الحوثيين، مع استمرار المخاوف بشأن السيولة واحتياطيات النقد الأجنبي، ما أدى إلى فجوة كبيرة بين الأسعار المحلية بالدولار وأسعارها العالمية.
وفيما يخص الوقود، أظهرت البيانات ارتفاع أسعاره في مناطق جماعة الحوثي بنسبة 15% على أساس سنوي، في مقابل انخفاض الأسعار العالمية بنسبة 6.5%، بينما بقيت الأسعار في مناطق الحكومة متوافقة إلى حد كبير مع الأسعار العالمية.
وحول الواردات، أظهرت البيانات أن إجمالي واردات الأغذية خلال يوليو بلغ 268 ألف طن متري، وهو أعلى بـ6 في المائة من المتوسط المتحرك خلال 12 شهراً، لكنه أقل بـ33 في المائة مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي.
وأوضح التقرير أن الموانئ الخاضعة للحوثيين استقبلت 180 ألف طن فقط، أي أقل بـ37 في المائة من العام السابق، بسبب الغارات الإسرائيلية. أما الموانئ الحكومية فسجلت انخفاضاً في الواردات بنسبة 22 في المائة على أساس سنوي، و37 في المائة عن المتوسط السنوي.
وبالنسبة لواردات الوقود، فقد تراجعت الواردات عبر موانئ الحوثيين بنسبة 13 في المائة عن المتوسط السنوي، فيما شهدت الموانئ الحكومية أدنى مستوى للواردات منذ فبراير (شباط) الماضي، بانخفاض 28 في المائة عن المتوسط.
اسعار السلع
مناطق الحوثيين
الوقود
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news