تهامة 24 – ترجمة خاصة
كشف معهد أبحاث إعلام الشرق الأوسط (MEMRI) في دراسة جديدة أن مليشيا الحوثي، إلى جانب حماس وحزب الله وداعش والحرس الثوري الإيراني، صعّدت من اعتمادها على العملات المشفّرة والبلوك تشين لتمويل عملياتها العسكرية واللوجستية، في خطوة وصفها التقرير بأنها تمثل “أعلى مستويات الاستخدام” منذ بدء متابعة هذه الظاهرة عام 2014.
وأوضح التقرير، الذي أعدّه المدير التنفيذي للمعهد الدكتور ستيفن ستالينسكي، أن الحوثيين أصبحوا جزءاً من شبكة عالمية تستخدم العملات المشفّرة لجمع التبرعات، شراء الأسلحة، وتمويل ما يُسمى “العمليات النوعية”، مشيراً إلى أن هذه الجماعات طوّرت أساليبها التقنية وباتت أكثر قدرة على التحايل على الرقابة الدولية.
وحذّر التقرير من أن تصاعد اعتماد الحوثيين والجماعات المتحالفة معهم على العملات المشفّرة يشكّل تهديداً مباشراً للأمن الدولي، مؤكداً أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الثانية وضعت مكافحة هذا النوع من التمويل ضمن أولوياتها في استراتيجيتها المالية والأمنية.
ولفتت الدراسة إلى أن استمرار هذا النشاط يعود إلى غياب ردع فعّال من شركات العملات المشفّرة، ما سمح للحوثيين وحلفائهم بتوسيع نشاطهم وإيجاد قنوات بديلة. كما شددت على ضرورة تعاون الحكومات مع شركات التكنولوجيا لوضع سياسات واضحة وسريعة لوقف ما وصفته بـ”الجهاد المالي”، محذرة من أن أي تأخير في المعالجة سيضاعف المخاطر على الأمن العالمي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news