الخليج يدق ناقوس الخطر.. هل يتحرك العالم لإنقاذ اليمن؟

في خطوة تعكس تصاعد القلق الإقليمي والدولي من تداعيات الأزمة اليمنية، وضع المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الملف اليمني في ضمن أولوياته خلال اجتماعه الـ165 الذي عُقد في الكويت، برئاسة وزير الخارجية الكويتي عبدالله اليحيا، وبمشاركة وزراء خارجية الدول الأعضاء والأمين العام للمجلس.

المجلس الوزاري أدان بشدة قيام جماعة الحوثي بإغراق سفينتي الشحن “ماجيك سيز” و”إترنيتي سي”، وما نتج عن ذلك من مقتل وفقدان عدد من أفراد الطواقم، وتسرب نحو 17 ألف طن متري من نترات الأمونيوم في مياه البحر الأحمر، محذراً من كارثة بيئية تهدد الحياة البحرية والممرات المائية الحيوية.

وأشاد المجلس في بيانه الختامي، بضبط قوات المقاومة الوطنية اليمنية لشحنة أسلحة استراتيجية ضخمة بلغت 750 طناً، كانت في طريقها للحوثيين عبر البحر الأحمر، قادمة من إيران، في انتهاك واضح لقرارات مجلس الأمن الدولي.

هذا التطور أعاد تسليط الضوء على التدخلات الأجنبية في اليمن، ودعم الجماعات الإرهابية، وتهريب الخبراء العسكريين والأسلحة، ما يفاقم من تعقيدات المشهد الأمني.

كما ناقش المجلس التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر الدولي للأمن الغذائي في اليمن، المزمع تنظيمه في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون يومي 27 و28 أكتوبر المقبل.

داعياً الدول والمنظمات الدولية إلى المشاركة الفاعلة فيه، وتقديم الدعم الإنساني والتنموي لليمن، بما يسهم في تعزيز الاستقرار الاقتصادي، وتمكين البنك المركزي اليمني في عدن من أداء دوره كسلطة نقدية شرعية