يمن إيكو|أخبار:
شهدت الأسواق الأمريكية في أغسطس الماضي واحدة من أكثر فتراتها تقلباً، حيث تكبدت شركات تكنولوجيا كبرى ومؤسسات استثمارية بارزة خسائر ضخمة في قيمتها السوقية، متأثرة بارتدادات حرب الرسوم الجمركية التي أعلنها ترمب في الثاني من إبريل الماضي، وفق بيانات نشرها موقع “بزنس إنسايدر” ومجلة بارونز، ورصده ترجمه موقع “يمن إيكو”.
وسجلت أسهم شركات التكنولوجيا والخدمات المالية هبوطاً شهرياً حاداً، إذ تراجعت أسهم “تريد ديسك” الأمريكية بنسبة 37%، وهبطت أسهم سوبر مايكرو كمبيوتر الأمريكية بـ28%، بينما خسرت “غارتنر” الأمريكية نحو 27% من قيمتها السوقية.
كما تضررت أسهم شركات الأمن السيبراني والعملات الرقمية، حيث فقدت “فورتينت” الأمريكية 21% من قيمتها، فيما تراجعت أسهم “كوين بيس” الأمريكية بنسبة 19%، ما يعكس حجم الضغوط التي واجهتها الشركات المرتبطة بالتكنولوجيا المتقدمة والقطاع المالي خلال الشهر.
وتعكس هذه الخسائر التذبذب الكبير الذي شهده مؤشر إس آند بي 500 والذي ارتفع إجمالاً بنسبة 1.9% في أغسطس، إلا أن بعض أسهم التكنولوجيا والخدمات المالية انهارت بقوة، ما يبرز التفاوت الكبير داخل السوق الأمريكية بين قطاعات رابحة وأخرى منكوبة، وفق خبراء السوق.
وأكد الخبراء أن هذه الخسائر لا تنفصل عن إرث الحرب التجارية التي أشعلها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب مع الصين، إذ ما زالت آثار الرسوم الجمركية والقيود على سلاسل الإمداد تضغط على كبرى الشركات، فيما زادت القيود التكنولوجية على أشباه الموصلات من حدة التراجع في أسهم قطاع التكنولوجيا.
وحسب مجلة بارونز الأمريكية، فقد نالت هذه التقلبات من ثروات المليارديرات الأمريكين، حيث خسر لاري إليسون، مؤسس شركة “أوراكل” الأمريكية، نحو 29 مليار دولار من ثروته، فيما تراجع صافي ثروة مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة “ميتا” الأمريكية، بحوالي 3.5 مليار دولار. أما وارن بافيت، رئيس بيركشاير هاثاواي” الأمريكية، فقد تكبّد خسائر قاربت 28 مليار دولار، بالتزامن مع تراجع قيمة استثماراته وتأثير موجة التقاعد على الشركة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news