تنصلت من مهمتها في فتح طريق حيس – الجراحي .. "أونمها".. حياد زائف وتواطؤ مع انتهاكات عصابة الحوثي
في أول زيارة ميدانية لها بعد إعادة تمديد مهمتها في محافظة الحديدة، أجرت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها) تقييمًا لطريق حيس – الجراحي، بحجة بحث أهميته في تسهيل حركة المدنيين ونقل البضائع
.
إلا أن هذه الزيارة أثارت موجة استياء واسعة، في ظل ما وُصف بتواطؤ البعثة مع عصابة الحوثي وتجاهلها المستمر لانتهاكاتها ضد المدنيين.
وخلال الزيارة، صرّحت مديرة مكتب البعثة في الساحل الغربي، سلوى توفيق، بأن ملف الطرق "إنساني بحت"، مؤكدة سعي البعثة لإيجاد حلول عملية لفتحها، غير أن مراقبين اعتبروا هذا الخطاب محاولة مكشوفة للتنصل من المسؤولية، وتقديم ذرائع تبرر تعنت عصابة الحوثي وعرقلتها فتح الطرق، بما في ذلك طريق حيس – الجراحي.
وفيما أكد محافظ الحديدة، الدكتور الحسن طاهر، أن فتح الطريق سيخفف من معاناة المواطنين ويختصر مشقة السفر، أوضح مدير أمن الحديدة، العميد نجيب ورق، أن الطريق مفتوح أصلًا من جانب القوات المشتركة، وأن أعذار عصابة الحوثي لرفض فتحه "واهية وغير منطقية".
ويرى مراقبون أن بعثة "أونمها" لم تقدم منذ إنشائها أي دور إيجابي، بل اكتفت بتقارير باهتة قُيِّدت فيها ضحايا ألغام الحوثيين ضد "مجهول"، متجاهلة حقيقة أن العصابة هي من زرعت تلك الألغام التي حصدت آلاف الأرواح بين قتيل وجريح في محافظة الحديدة.
وتؤكد هذه الممارسات، بحسب المراقبين، أن البعثة الأممية تمارس حيادًا زائفًا يخدم عصابة الحوثي، وتتملص من مسؤولياتها الأساسية، الأمر الذي جعل وجودها لا يضيف أي قيمة إنسانية أو أمنية تُذكر لسكان الحديدة، الذين يدفعون يوميًا ثمن الألغام والانتهاكات الحوثية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news