كشفت حركة المقاومة الاسلامية (حماس)، عن مصير "ابو عبيدة" المتحدث العسكري لجناحها العسكري (كتائب القسام) بعد اعلان سلطات كيان الاحتلال الاسرائيلي عن استهداف مقر سكنه في مدينة غزة بغارة جوية عصر الاحد (31 اغسطس).
جاء هذا بتحفظ حركة "حماس" حتى هذه اللحظة، عن تأكيد أو نفي اعلان رئيس حكومة الكيان الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير حربه يسرائيل كاتس، استهداف المتحدث العسكري لحركة حماس "ابو عبيدة" بغارة جوية، استهدفت بناية سكنية.
عزز هذه الترجيحات، توقف تدفق الاخبار في قناة "ابو عبيدة" و"حركة حماس" على تطبيق "تيليجرام". وكان اخر تصريح منشور لناطق كتائب القسام" ابو عبيدة، على قناته الرسمية على التطبيق، يوم الجمعة (29 اغسطس)، بشأن اسرى الاحتلال.
واعتبر مراقبون سياسيون وعسكريون، امتناع حركة "حماس" حتى الان عن التعليق على اعلان الكيان اغتيال متحدثها العسكري "تصريحا ضمنيا بأمرين إما أنه اصيب في الغارة ولم يستشهد، أو أنه ارتقى شهيدا بالعدوان الاسرائيلي على مسكنه في غزة".
الى ذلك، اعلن رئيس حكومة الكيان الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير حربه يسرائيل كاتس، مساء الاحد (1 سبتمبر) "استهداف المتحدث العسكري لحماس أبو عبيدة بغارة". وأعلنت إذاعة جيش الاحتلال: "التقديرات الاولية أنه قتل بنسبة 95%".
وقالت "القناة 12" الاسرائيلية: إن الغارة "نُفذت في الساعة الخامسة والنصف مساءً، بعد وصول معلومات أولية عن مكان وجوده". ونقلت عن مسؤول بالكيان قوله: "إذا كان أبو عبيدة في البناية المستهدفة، فلا يوجد أي احتمال أنه نجا هذه المرة".
سبق أن استهدف جيش الاحتلال الاسرائيلي، "ابو عبيدة" المتحدث العسكري باسم "كتاب القسام" الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية (حماس)، أربع مرات سابقة، منذ اكتوبر 2023م، آخرها مساء الاحد (31 اغسطس)، حسب تقارير "اسرائيلية".
بالتوازي، أكد المكتب الاعلامي لحكومة غزة، أن العدو الاسرائيلي ضمن تصعيد عدوانه على غزة، استهدف مساء الاحد (29 اغسطس) بسلسلة من الغارات شقتين سكنيتين في حي الرمال بمدينة غزة، وتسبب بمقتل 20 فلسطينيا واصابة مدنيين أخرين.
وذكر مكتب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، أن قصف طيران جيش الاحتلال الاسرائيلي استهدف ايضا من جديد خيامًا للنازحين في حي الرمال ومخيم الشاطئ، ما أدى إلى مقتل 5 أشخاص آخرين على الأقل، ونوهت بوجود ضحايا تحت الركام.
موضحة في التقرير الإحصائي اليومي لعدد شهداء وجرحى العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أنه "وصل إلى مستشفيات قطاع غزة 88 شهيدًا، و 421 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية، ولا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات".
وقالت: إن "طواقم الإسعاف والدفاع المدني تعجز عن الوصول إلى الضحايا". وأردفت: "بلغت حصيلة العدوان منذ 18 مارس 2025 حتى اليوم 11,328 شهيدًا و 48,215 إصابة، وارتفعت منذ اكتوبر 2023م إلى 63,459 شهيدًا و 160,256".
مضيفة بشأن شهداء لقمة العيش: "بلغ عدد ما وصل إلى المستشفيات خلال الـ24 ساعة الماضية من شهداء المساعدات 30 شهيدًا و 166 إصابة، ليرتفع إجمالي شهداء لقمة العيش ممن وصلوا المستشفيات إلى 2,248 شهيدًا وأكثر من 16,600 إصابة".
وظهر "ابو عبيدة" الملثم بالشال الفلسطيني، اول مرة في العام 2006م بإعلانه عن عملية اسر الجندي بجيش الاحتلال الاسرائلي "جلعاد شاليط"، ثم لمع نجمه وصار محط اهتمام ومتابعة مئات الملايين حول العالم، مع تنفيذ عملية "طوفان الاقصى".
تميز "ابو عبيدة" بفصاحته وحصافته، وغدت بياناته ومضامينها التي ترفع الروح المعنوية وتشحذ الصمود، بكشف خسائر جيش الاحتلال الاسرائيلي من الجنود والضباط والاليات والمعدات بما فيها الطائرات المسيرة، "كابوسا مرعبا" يؤرق الكيان الاسرائيلي.
يشار إلى أن عبارات عدة لناطق "كتائب القسام" ابو عبيدة، غدت من المحفوظات المميزة عالميا، ابرزها "إنه جهاد، إما النصر او الاستشهاد"، و"من كان يخضب خدّه بدموعه.. فنحورنا بدمائنا تتخضّبُ"، و"نحن غزة بسمائها وهوائها وبحرها، ورمالها ونقول للعدو إن القادم أدهى وأمر".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news