توعد القيادي الحوثي مهدي المشاط رئيس ما يسمى بـ "المجلس السياسي الأعلى"، مساء السبت، إسرائيل بالرد وأخذ الثأر على مقتل رئيس الحكومة التابعة للجماعة أحمد غالب الرهوي، وعددا من قيادات الجماعة.
جاء ذلك في كلمة ألقاها القيادي المشاط مساء اليوم، عقب إعلان الجماعة مقتل رئيس حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليا.
ونعى مهدي المشاط مقتل أحمد غالب الرهوي وعددا من رفاقه الوزراء الذين لقوا مصرعهم إثر استهدافهم من قبل العدو الإسرائيلي في لقاء جمعهم الخميس الماضي، والذي أسفر عن إصابة آخرين من رفاقهم بإصابات متوسطة وخطيرة.
وأكد المشاط، أن من سماها بـ "حكومة التغيير والبناء" بالتكليف ستقوم بدورها في إطار تصريف الأعمال، وستستمر المؤسسات في تقديم خدماتها للشعب اليمني.
وأشار إلى أن الجماعة ستواصل مسيرة تطوير قدراتها العسكرية، في الوقت الذي أكد قدرة الجماعة على تجاوز كل الصعوبات التحديات، مضيفا: "نعاهد الله والشعب اليمني العزيز وأسر الشهداء والجرحى أننا سنأخذ بالثأر وسنصنع من عمق الجراح النصر، ونطمئن أبناء شعبنا اليمني العزيز أن قواتنا المسلحة في موقع الاقتدار، وأن ما حصل عليه العدو ضربة حظ ليس أكثر من ذلك".
وقال: "إننا إذ نعزي أنفسنا نعيش مأساة إخواننا في غزة، ونستذكر مظلومية أولئك الأطفال الذين ذبحوا بلا ذنب، وأبيدوا دون حق، ونستشعر مصاب أخواتنا من نساء غزة اللواتي أصبحن ما بين أرملة وثكلى أو أسيرة أو جريحة أو ذبيحة في قائمة القتلى".
وجدد المشاط التأكيد على موقف الجماعة المساند لغزة "حتى وقف العدوان ورفع الحصار عنهم، مهما بلغ حجم التحدي".
وخاطب الصهاينة بالقول: " ثأرنا لا يبات وتنتظركم أيام سوداوية بما جنته أيدي حكومتكم القذرة الغادرة".. داعيا جميع المواطنين حول العالم للابتعاد عن أي تعامل مع أي أصول تابعة للكيان الصهيوني، في حين أن الفرصة لا زالت سانحة لعودة القطاعان المستوطنة إلى بلدانهم.
ودعا المشاط، جميع الشركات المتواجدة في كيان الاحتلال، مؤكدا مواصلة التحدي بالتحدي للكيان الإسرائيلي الذي قال بأنه لن يذوق "الأمن بعد اليوم".
وفي وقت سابق اليوم، أعترفت جماعة الحوثي، بمقتل أحمد غالب الرهوي، رئيس حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليا، بغارة إسرائيلية استهدفت منزلا في العاصمة اليمنية صنعاء، مساء الخميس.
ونعت الجماعة في بيان لها، رئيس الحكومة أحمد غالب الرهوي، وعدد من رفاقه من الوزراء جراء العدوان الصهيوني على صنعاء أمس الأول.
وأوضح البيان، أن الغارة استهدفت اجتماع للرهوي وعدد من وزرائه في ورشة عمل اعتيادية تقيمها حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليا، لتقييم نشاطها وأدائها خلال عام من عملها.
وأشار إلى إصابة آخرين من الوزراء بإصابات متوسطة وخطيرة لافتا إلى أنهم حاليا تحت العناية الصحية.
وأكد البيان، أن الحكومة
ستقوم بدورها في إطار تصريف الأعمال، وستستمر المؤسسات في تقديم خدماتها، ولن تتأثر مهما بلغ حجم المصاب.
ويوم أمس الأول، قالت مصادر مقربة من عائلة رئيس حكومة الحوثيين أحمد الرهوي لـ "الموقع بوست"، إن الأخير لقي مصرعه في غارة إسرائيلية استهدفته يوم أمس الخميس.
وأضافت المصادر أن غارة إسرائيلية استهدفت منزلا في شارع صفر بمنطقة "حدة" بالعاصمة صنعاء، وأدت لمقتل الرهوي وآخرين كانوا معه.
وأوضحت المصادر، أن جماعة الحوثي فرضت طوقا أمنيا على مكان الغارة، بالإضافة لتعتيم إعلامي كبير عن الحادثة والأنباء التي أشارت لمقتله.
والرهوي، ينتمي لمنطقة خنفر بمحافظة أبين، وشغل في أغسطس 2024 منصب رئيس حكومة الحوثيين، غير المعترف بها دوليا، بعد أن عينته الجماعة محافظا لأبين الخاضعة للحكومة الشرعية.
ومساء أمس الخميس، أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية أن الغارات الجديدة التي شنها طيران الاحتلال في صنعاء، استهدفت عددا من قيادات الحوثيين البارزين -دون ذكر مزيدا من التفاصيل- وسط أنباء محلية تتحدث عن مقتل رئيس وزراء حكومة الحوثي (غير المعترف بها) أحمد الرهوي.
ونفت جماعة الحوثي، صحة ما أعلنته وسائل الإعلام الإسرائيلية التي تتحدث عن استهداف قيادات لها في العاصمة صنعاء جراء الغارات الإسرائيلية التي استهدفت فج عطان جنوب غربي صنعاء.
وقال نصر الدين عامر نائب رئيس الهيئة الإعلامية للحوثيين ورئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنية سبأ (نسخة صنعاء) في تدوينة على منصة إكس- لا صحة للأنباء التي تتحدث عن استهداف قيادات في صنعاء".
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أفادت أن خطة الاغتيالات صدّق عليها بداية الأسبوع الجاري وزير الدفاع يسرائيل كاتس ورئيس الأركان إيال زامير وقيادة الجيش، وجرى إطلاع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عليها عبر الخط الأحمر.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news