كتب الدكتور عبدالرحمن السنمي منشورًا طبيًا يلقي الضوء على متلازمة الفم الحارق (BMS)، وهي حالة شائعة تصيب الفم وتسبب إحساسًا مستمرًا أو متكررًا بالحرقة دون سبب واضح. يهدف المنشور إلى توعية الأطباء، وخاصة أطباء الأسنان، بهذه المتلازمة لمساعدتهم في تشخيصها والتعامل معها.
ويصف الدكتور السنمي المتلازمة بأنها قد تظهر على اللسان، أو اللثة، أو الشفتين، أو سقف الفم، وقد يكون الإحساس بالحرقة شديدًا وكأنه ناتج عن شرب سائل ساخن جدًا. ويشير إلى أن أطباء الأسنان قد لا يجدون أي علامات مرئية داخل الفم تسبب هذا الألم، مما قد يجعل تشخيص الحالة صعبًا.
💢الأسباب والعوامل الخطيرة
أوضح السنمي أن أسباب المتلازمة تنقسم إلى قسمين:
* أسباب أولية: وهي الأسباب المجهولة التي قد ترتبط بوجود مشكلات في أعصاب التذوق والألم.
* أسباب ثانوية: وتشمل أسبابًا موضعية مثل التحسس من بعض المواد كالأطعمة الحارة والحامضة، والمشروبات الغازية، وبعض أنواع التبغ، بالإضافة إلى وجود فطريات في الفم، أو جفافه. كما يمكن أن تكون مرتبطة بأمراض مثل نقص الفيتامينات (B12 وB9)، أو ارتجاع حمض المعدة، أو قصور في الغدد الصماء كمرض السكري.
وأضاف أن عوامل الخطر تزيد لدى الإناث بعد سن الخمسين، حيث تبلغ النسبة 3 إلى 1 مقارنة بالرجال، بالإضافة إلى المدخنين.
💢التشخيص والعلاج
لتشخيص متلازمة الفم الحارق، ذكر الدكتور السنمي أن الألم يجب أن يكون يوميًا لأكثر من ساعتين، ويستمر لأكثر من أربعة أشهر. يزيد الألم مع تناول الأطعمة الحارة والحامضة ويقل مع الأطعمة العادية، كما أن المريض قد يشتكي من جفاف مستمر في الفم وتغير في حاسة التذوق.
وفيما يتعلق بالعلاج، يؤكد السنمي على ضرورة استبعاد الأسباب الثانوية أولًا عبر الفحص السريري والفحوصات المخبرية. وإذا لم تكن هناك أسباب واضحة، يتم التعامل مع الحالة كمتلازمة عصبية أو نفسية، وتُستخدم أدوية مثل "أميتربتيلين" أو "كلونازيبام"، بالإضافة إلى مسكنات للألم الموضعي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news