لا يكاد يخلو بيت يمني من رائحة الشاي العدني، ذلك المشروب الذي ارتبط بمزاج الناس صباحًا ومساءً، وصار جزءًا أصيلًا من طقوسهم اليومية. فالغالبية الساحقة من اليمنيين يتهافتون على تناوله، خصوصًا مع إضافته المميزة من الحليب المركز والتوابل التي تمنحه نكهته الفريدة.
غير أن هذا الولع المفرط، الذي يصل حد الإدمان لدى البعض، يخفي وراءه أضرارًا صادمة كشفتها دراسة طبية ألمانية حديثة نشرتها مجلة "القلب الأوروبية"، مؤكدة أن إضافة الحليب إلى الشاي يقضي على فوائده الأساسية التي تساعد على ارتخاء الشرايين وضبط ضغط الدم، ليحوّله إلى مشروب قد يسبب عسر الهضم، وارتفاع احتمالات تكوّن حصى الكلى، إضافة إلى أضرار تمس الكبد.
وبحسب الدراسة، فإن التفاعل بين مادة "أوكسيد النتريك" التي يولدها الشاي، و"بروتينات الكازين" الناتجة عن الحليب، يخلق آثارًا ضارة قد تتفاقم عند المدمنين على هذا المشروب الشعبي. كما حذّر الأخصائيون من تناوله لمرضى حساسية "اللاكتوز"، حيث قد يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة.
وبينما يجد كثير من اليمنيين صعوبة في الاستغناء عن الشاي العدني، يقترح خبراء الصحة بدائل أكثر أمانًا وفائدة، أبرزها الشاي بالنعناع، لما يتمتع به من خصائص مهدئة لعضلات الحلق، ومخففة لاحتقان الأنف والربو، فضلًا عن دوره في معالجة الغازات والانتفاخ الناتج عن القولون العصبي، وخصائصه المضادة للبكتيريا والفيروسات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news