المرسى- متابعات
كشفت مصادر سياسية، عن ضغوط حوثية تُمارس على قيادة جناح حزب “المؤتمر الشعبي العام ” الخاضعين للجماعة في العاصمة المختطفة صنعاء لإعادة هيكلة الحزب بما يتوافق مع المخطط الحوثي الرامي لفرض كامل السيطرة على الحزب والتحكم بمقدراته.
ووفق المصادر لـ”الشرق الأوسط”، فقد أبلغ أعضاء فيما يُسمى «المكتب السياسي الحوثي» كبار قادة جناح الحزب، بمَن فيهم صادق أمين أبو رأس ويحيى الراعي ومحمد العيدروس وعبد العزيز بن حبتور وخالد الشريف وعبد الله مجيديع وجابر عبد الله غالب، بنية الجماعة وزعيمها في إجراء تغييرات جذرية في قيادة الحزب على أن تشمل هذه التغييرات رئيس الحزب والأمناء العامين المساعدين وقيادات من الصف الأول.
وتسعى المليشيا الحوثية، بحسب المصادر، لتنصيب القيادي المقرب من الجماعة حسين حازب (المنقطع منذ فترة عن حضور اجتماعات حزبه) رئيساً للحزب بدلاً من صادق أبو رأس، وتسمية قيادات أخرى محسوبة على “المؤتمر” وتدين بالولاء للجماعة وزعيمها في مناصب قيادية وإدارية وتنفيذية بالحزب.
وكان القيادي في “مؤتمر صنعاء”، حسين حازب الذي يسعى الحوثيون إلى تنصيبه رئيساً للحزب بدلاً من” أبو رأس” نظراً لتقربه من زعيم الجماعة، وصف قبل أيام الأحزاب بأنها “أكبر خصم لليمن وقيمه وثوابته”، لافتاً إلى أن الانتماءات القبلية والدينية تغني عن أي عمل حزبي، وذلك في سياق تأييده لأصوات حوثية تطالب بحل الأحزاب بوصفه ضرورة حتمية.
وبررت المليشيا الحوثية ذلك التوجه بأن زعيمها عبد الملك الحوثي لا يزال غير مقتنع تماماً بالطريقة التي يواصل بها صادق أبو رأس وقيادات أخرى إدارة “المؤتمر الشعبي”، جناح صنعاء.
إلى ذلك، كشف مصدر في حزب “المؤتمر الشعبي”، أن قادة الحزب ينتظرون قيام الحوثيين بالإفراج عن الأمين العام لجناح الحزب في صنعاء، غازي الأحول، المعتقل لديهم مع مدير مكتبه وثلاثة من مرافقيه، وذلك بناءً على تواصلات ووعود قدمتها الجماعة في مقابل تفاهمات قد يكشف عنها النقاب في الأيام المقبلة.
وأكد المصدر، أن اختطاف الأحول تُعدُّ خطوةً تصعيديةً جديدةً ضمن مخطط سابق أعدته الجماعة للانقضاض على جناح الحزب الخاضع لها واجتثاثه وتصفية واعتقال أبرز قياداته، والاستفادة من كوادره عبر إخضاعهم للتعبئة وإلحاقهم في الجبهات.
وكانت وسائل إعلام جناح حزب المؤتمر الشعبي العام في صنعاء أعلنت إلغاء البرامج المخصصة للاحتفال بالذكرى الثالثة والأربعين لتأسيس الحزب، ونظراً لتكرار الضغوط الحوثية فقد اعتذرت الصحيفة نفسها عن عدم نشر المقالات والتصريحات التي وردت إليها من قيادات وأعضاء الحزب بمناسبة هذه الذكرى.
كما أعلن حزب المؤتمر قبل أيام عن إلغاء احتفاله السنوي نزولاً على رغبة الحوثيين، وذلك بعد أيام من حملات تخوين وتهديدات أطلقها قادة الجماعة، بذريعة وجود “مؤامرة”، للانتفاض ضدها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news