يمن إيكو|أخبار
برزت روسيا الاتحادية كمستفيد دولي أول من تحولات تجارة الحبوب، لتصبح المصدر الرئيس للقمح إلى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بقدرة تصديرية تبلغ 80 مليون طن سنوياً، وفقاً لما نشرته مجلة القمح العالمية “ورلد غراين” ورصده موقع “يمن إيكو”.
حسب تقرير المجلة، فإن هذا التحول أزاح إلى حدّ كبير الولايات المتحدة وكندا والاتحاد الأوروبي عن السوق الإقليمية، خصوصاً مع تحول تركيا من الاعتماد النسبي على الإنتاج المحلي وبعض واردات الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، إلى استيراد معظم حاجتها من روسيا وأوكرانيا خلال العقد الأخير، مستفيدة من قربها الجغرافي والبنية التحتية المينائية المتطورة.
وأوضح التقرير أن مصر، أكبر مستورد للقمح عالمياً، باتت تعتمد بشكل أساسي على روسيا وأوكرانيا لتغطية احتياجاتها، فيما زادت واردات دول شرق المتوسط (الدول العربية) مثل لبنان والأردن وسوريا والسعودية واليمن من روسيا وأوكرانيا وتركيا، مدفوعة بعوامل السعر والخدمات اللوجستية، فيما عمدت إيران، إلى زيادة وارداتها من كازاخستان وروسيا نتيجة موجات الجفاف والقيود التجارية، وفقاً لبيانات مؤتمر مجلس الحبوب الدولي.
ولفت التقرير إلى بروز تجارب محلية في الشرق الأوسط لتعزيز الأمن الغذائي، حيث وضعت الأردن تفويضاً للاحتياطي الاستراتيجي من الحبوب لمدة ستة أشهر، أما الكويت، التي تعتمد بالكامل على الواردات، فتؤكد على دور التخزين والشراء الآجل، مع امتلاكها مخزونات تكفي 3 إلى 6 أشهر، إضافة إلى الاستثمار في التصنيع الغذائي لتأمين مرونة أكبر في الأزمات.
ونقلت المجلة، عن خبراء اقتصاديين تحذيراتهم من أن الاعتماد الكبير على الاستيراد يجعل المنطقة عرضة لانقطاعات الإمدادات بسبب النزاعات، العقوبات، وتغير المناخ، الذي يضغط على الإنتاج المحلي ويعيد تشكيل طرق التجارة. مؤكدة أن مواجهة التحديات تستلزم استثمارات في التخزين والخدمات اللوجستية، واعتماد التكنولوجيا الزراعية الحديثة لضمان استقرار سلاسل الإمداد الغذائية في الشرق الأوسط.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news