الشاهد برس | صنعاء.
نظمت وزارة الداخلية اليوم فعالية خطابية وفنية احتفاءً بذكرى المولد النبوي الشريف، بحضور عدد من قيادات الدولة وقيادات وضباط وأفراد الوزارة.
وفي الفعالية أعرب دولة رئيس مجلس الوزراء، الدكتور أحمد غالب الرهوي، عن ارتياحه لمستوى الفعاليات المقامة بهذه المناسبة، مشيدًا بالاستعدادات الجارية للاحتفال المركزي المقرر في الثاني عشر من ربيع الأول .. وأكد ثقته بأن الاحتفال هذا العام سيكون الأضخم على مستوى العالم العربي والإسلامي، مشيرًا إلى أن احتفاء اليمن بهذه المناسبة يزعج أعداء الأمة، وفي مقدمتهم الكيان الصهيوني، الذين يحقدون على الإسلام ورسوله.
وأوضح الرهوي أن الأعداء يسعون لإبعاد الأمة عن دينها عبر ممارسة الضغوط لتغيير المناهج وإلغاء مفهوم الجهاد، بينما ترسخ مناهجهم العدائية فكرة “شعب الله المختار” وحقهم في الأراضي العربية .. كما لفت إلى أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، كشفت بوضوح عن المخطط التوسعي للكيان الصهيوني، داعيًا إلى توحيد الجهود لمواجهة هذا المخطط وتحرير فلسطين والأراضي المحتلة.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن تلاحم الجبهة الداخلية ووحدة الصف اليمني خلال السنوات العشر الماضية كانا أساسًا لصمود الشعب اليمني وقوته، مشيدًا بدور القوات المسلحة التي استهدفت مواقع حيوية للعدو الإسرائيلي. كما وجه تحية تقدير لقيادة وزارة الداخلية ومنتسبيها على يقظتهم وجهودهم في حفظ الأمن والاستقرار وإفشال المؤامرات، منوهًا بالخطة الأمنية التي أعدتها الوزارة لتأمين الاحتفال المركزي.
من جانبه، أكد نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن، الفريق الركن جلال الرويشان، أن المولد النبوي لم يكن حدثًا عابرًا، بل تحولًا عظيمًا وخاتمة للرسالات السماوية، وأوضح أن أعداء الأمة عملوا تاريخيًا على طمس رمزية الرسول الأعظم وفصل الأمة عنه، مستخدمين في ذلك الأنظمة المتحالفة مع المشاريع الأمريكية والإسرائيلية.
وشدد الرويشان على أن استهداف السيرة النبوية وتفريغها من مضامينها الجهادية والسياسية والاقتصادية يهدف إلى صرف الأمة عن نهج الرسول، مؤكدًا أن ما يحدث في غزة من قتل وتجويع هو امتداد لهذه المؤامرات .. وأكد أن هذه المحاولات لن تثني اليمن عن التمسك بسيرة الرسول الأعظم ومواجهة أعداء الأمة، مشيرًا إلى أن الموقف اليمني في دعم الشعب الفلسطيني يستمد قوته من المشروع القرآني.
وفي ختام كلمته، أشاد الرويشان بجهود وزارة الداخلية في حفظ الأمن، داعيًا إلى الحشد الكبير للفعالية المركزية في 12 ربيع الأول، وإلى التكافل مع الفقراء والمحتاجين.
بدوره أوضح نائب وزير الداخلية، اللواء عبدالمجيد المرتضى، أن احتفاء الشعب اليمني بالمولد النبوي الشريف يتزامن هذا العام مع موقفه المشرف في مناصرة الشعب الفلسطيني، والذي يتفرد به وسط صمت عربي ودولي .. وأكد أن هذا الموقف هو امتداد لمواقف الأجداد الذين ناصروا الرسول، مشددًا على أن المشروع القرآني هو أساس هذا الموقف الثابت الذي لا يتأثر بالتهديدات.
وحذر اللواء المرتضى من أن أي أعمال تخريبية تخدم العدو الأمريكي والصهيوني، مؤكدًا أن المعركة واضحة بين الحق والباطل، وأن من ينحاز للعدو سيتم التعامل معه على أنه في صف الصهاينة.
تخللت الفعالية فقرات فنية متنوعة، شملت قصيدة للشاعر عبدالباري عبيد، وأنشودة لفرقة “الشهيد طه المداني”، وعرضًا مسرحيًا لفرقة “ترندات” بعنوان “أغيثونا”، والتي عبرت جميعها عن عظمة المناسبة وأهمية إحيائها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news