صنعاء (الجمهورية اليمنية) -
قتل شخصان وأصيب 35 آخرون الأحد 23 أغسطس 2025، في غارات إسرائيلية مكثفة استهدفت بنى تحتية للطاقة في العاصمة اليمنية صنعاء التي يسيطر عليها أنصار الله الحوثيون.
وأظهرت صور لوكالة فرانس برس كرة نار كبيرة تضئ السماء فوق العاصمة، مخلّفة عمود دخان أسود كثيف.
وكانت قناة المسيرة التابعة لانصار الله الحوثيين في اليمن أفادت بوقوع "عدوان صهيوني على العاصمة صنعاء"، في استمرار للمواجهة المستمرة منذ أشهر بين المتمردين المدعومين من إيران والدولة العبرية.
وأوضحت أنّ الغارات استهدفت "محطة شركة النفط بشارع الستين في صنعاء" و"محطة كهرباء حزيز جنوب صنعاء"، فيما أفاد مصدر أمني حوثي فرانس برس بأنّ الهجوم استهدف "مبنى أمن أمانة العاصمة وسط صنعاء".
وتحدثت وزارة الصحة التابعة للحوثيين عن سقوط قتيلين و35 جريحا في الغارات الإسرائيلية.
بدوره، أعلن الجيش الإسرائيلي الأحد استهداف مواقع "عسكرية" تابعة للحوثيين في صنعاء من بينها ما يقع قرب القصر الرئاسي ومحطات للطاقة ومنشأة لتخزين الوقود.
وأفاد الجيش الإسرائيلي في بيان أنّ "الغارات نفذت ردًا على الهجمات المتكررة التي شنّها النظام الحوثي الإرهابي على دولة إسرائيل ومدنييها، بما في ذلك إطلاق صواريخ أرض-أرض وطائرات مُسيّرة باتجاه الأراضي الإسرائيلية في الأيام الأخيرة".
مساء الجمعة، أطلق الحوثيون صاروخا على إسرائيل، قالت السلطات إنه "تناثر في الجو على الأرجح".
والأحد، نشرت وزارة الدفاع الإسرائيلية صورة تُظهر رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، ورئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي، في مخبأ قيادة عقب الغارات في اليمن.
وجاءت الغارات الإسرائيلية الأحد بعد أسبوع من ضربات مماثلة استهدفت محطة حزيز لتوليد الكهرباء في مديرية سنحان جنوب صنعاء.
وأشار صحافي متعاون مع فرانس برس في المكان حينها إلى وقوع أضرار كبيرة.
- "سيدفعون ثمنا باهظا" -
منذ بدء الحرب في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 إثر هجوم غير مسبوق شنّته حركة حماس على جنوب إسرائيل، يطلق الحوثيون باستمرار صواريخ بالستية وطائرات مسيّرة باتجاه الدولة العبرية، يتمّ اعتراض غالبيتها.
كما يشنّ أنصار الله الحوثيون هجمات في البحر الأحمر على سفن تجارية يتّهمونها بالارتباط بإسرائيل.
ويقولون إنّ هجماتهم تصبّ في إطار إسنادهم للفلسطينيين في غزة.
ومنذ تموز/يوليو 2024، تردّ إسرائيل على الهجمات بضرب مواقع تخضع لسيطرة الحوثيين في اليمن.
والأحد الماضي، حذّر وزير الدفاع الاسرائيلي يسرائيل كاتس في منشور على إكس من أن الحوثيين "سيدفعون ثمنا باهظا لكل محاولة إطلاق نحو إسرائيل".
وسبق أن حذّر كاتس في حزيران/يونيو من فرض "حصار بحري وجوي" على الحوثيين الذين يسيطرون على مناطق واسعة في اليمن منها العاصمة.
وسبق أن وسع الحوثيون هجماتهم في البحر الأحمر، مستهدفين سفنا مرتبطة بالولايات المتحدة وبريطانيا، بعدما بدأ البلدان تنفيذ ضربات عسكرية لضمان أمن الممرات المائية في كانون الثاني/يناير 2024.
وفي أيار/مايو، أبرمت الولايات المتحدة بوساطة عُمانية اتفاقا لوقف إطلاق النار مع الحوثيين، وضع حدا لضربات أميركية استمرت أسابيع ردا على هجمات الحوثيين اليمنيين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news