في الذكرى الـ43 للمؤتمر الشعبي العام: حزبٌ عريق ومسيرة وطنية
قبل 10 دقيقة
يحتفل المؤتمر الشعبي العام بمرور ثلاثة وأربعين عاماً على تأسيسه، كأحد أبرز الأحزاب السياسية في اليمن، والذي ارتبط اسمه بمحطات مهمة في التاريخ الوطني الحديث، وساهم في تشكيل الحياة السياسية والاجتماعية على مدى عقود.
منذ تأسيسه في 24 أغسطس 1982، رفع المؤتمر شعار "الوحدة والديمقراطية والتنمية"، جامعاً في صفوفه مختلف التيارات والاتجاهات الوطنية، ومقدماً نفسه كإطار سياسي جامع للهوية اليمنية. وقد استطاع عبر مسيرته أن يكون مدرسة سياسية خرّجت قيادات وكفاءات لعبت أدواراً محورية في إدارة الدولة وصناعة القرار.
وعلى مدى سنوات طويلة، ظل المؤتمر رقماً صعباً في المشهد اليمني، حيث شارك في بناء مؤسسات الدولة الحديثة، وأسهم في وضع اللبنات الأولى للتعددية الحزبية، وإرساء دعائم التجربة الديمقراطية عبر الانتخابات التنافسية التي شهدتها البلاد منذ أوائل التسعينيات.
ورغم التحديات الكبيرة التي واجهته، بما في ذلك الانقسامات والصراعات السياسية والعسكرية التي عصفت بالوطن، ما يزال المؤتمر يحافظ على حضوره في الساحة السياسية، متمسكاً بخطاب الاعتدال والبحث عن مخارج وطنية تحفظ وحدة اليمن واستقراره.
اليوم، وفي الذكرى الثالثة والأربعين، يجدّد المؤتمر الشعبي العام تمسكه بمبادئه، داعياً إلى الحوار والتوافق كطريق لإنهاء الصراع، ومؤكداً على أن المصلحة الوطنية تظل فوق كل الحسابات.
لقد شكّل المؤتمر على مدى أربعة عقود، مدرسة سياسية لها بصماتها الواضحة، ويظل حاضراً في ذاكرة اليمنيين باعتباره حزباً عريقاً ارتبط بتجربة وطنية غنية بالأحداث والدروس.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news