آ قدّم رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني ، الامين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام،آ يوم الثلاثاء تكريمًا مؤثرًا للنائب السابق الدكتور عبد الوهاب محمود، مُصوّرًا إرثه كمنارة للمقاومة ضد حكم الحوثيين خلال فعالية تذكارية أُقيمت في جامعة تعز. وجاء الحدث، الذي أُقيم في خضم الصراع اليمني الطويل الأمد، ليؤكد على الخلاف السياسي المستمر بين الحكومة المعترف بها دوليًا وحركة الحوثيين الارهابية.
آ
وخلال كلمته في قاعة 22 مايو بمقر الجامعة، وسط حضور لفيف من القادة القبليين والمسؤولين والشخصيات السياسية، استهل البركاني حديثه بآيات قرآنية وعبارات رنانة، مُوجّهًا كلامه إلى روح الفقيد: "لم يمت الدكتور عبد الوهاب محمود، بل تمدد في ذاكرة الوطن كجبل لا تهزه العواصف.. تبقى روحه بوصلةً لمن يقاتلون من أجل الحرية والعدالة وليمن موحد".
آ
آ
وشدّد البركاني، في خطاب تضمن انتقادات لاذعة غير مباشرة لسلطة الحوثيين، على أن اليمن غدت "مسرحًا للموت الرخيص" منذ سيطرة الميليشياآ على صنعاء عام 2014، مُحمّلًا إياها "تجميد الأحلام ومحو ذاكرة الشعب بالدموع والخذلان".
ووصف المييشيا بأنها "عصابات حوثية نازية لا تنتمي للعصر ولا للإنسان"، مُذكّرًا بموقف محمود الرافض للتعامل معها حتى في المنفى: "اختار أن يموت في الخارج بدلًا من مد يده إلى من يحكمون الآن من صنعاء".
وأعاد رئيس البرلمان إلى الأذهان لقاءه الأخير بالفقيد في تعز قبل اندلاع حرب 1994، مشيدًا بدوره في رئاسة مؤتمر تعز التوحيدي الذي سعى إلى حل الأزمة آنذاك.
كما تحدّث بلهجة حازمة عن اعتقال الحوثيين لنجل الفقيد الدكتور رامي عبد الوهاب، مؤكدًا: "يُمسكون بابنه، لكنهم لن يمحوا إرث أبيه".
وشهد الحدث مشاركة محافظ تعز نبيل شمسان، وأعضاء البرلمان، وقيادات حزب البعث العربي الاشتراكي، الذين تناولت كلماتهم مسيرة محمود النضالية ودوره في تعزيز الوحدة اليمنية والعمل البرلماني.
وربط البركاني بين الذكرى السنوية لوفاة الفقيد والاحتفال بالذكؤى ال 43 لتأسيس المؤتمر الشعبي العام الذي يشغل فيه منصب الامين العام المساعد، مُشيرًا إلى أن "القدر أراد أن يضع اسمه إلى جوار الأيام المفصلية في تاريخ اليمن".
وفي ختام كلمته، توجّه البركاني برسالة تفاؤلية إلى الشعب اليمني: "جذور الإمامة ستُقتلع كما تُقتلع الأعشاب السامة، وفجر النصر آتٍ لا محالة.. فدماء الشهداء لم تُسفك عبثًا، وللتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية أيادٍ بيضاء سالت مع دمنا".
وكرّر شعار "الحرية لرامي عبد الوهاب"، مُختتمًا بـ"الرحمة للدكتور عبد الوهاب محمود، والسلام على اليمن شامخًا رغم الجراح".
وقدّم الحضور، وهم يتوشحون بعباءة الحزن والأمل، وعودًا بالتمسك بنموذج الفقيد في النزاهة والانتماء لوطنٍ "جمهوريٍّ موحّد رغم أنف الكهنوت".
وفي مدينة تعز المحاصرة رمز المقاومة، بدا الحدث أكثر من مجرد ذكرى.. بل كان شمعةً تُذكّر بأن "اليمن ولادةٌ أبدًا تاريخًا وحضارةً في وجه الرياح السوداء".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news