أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي خلال استقباله المبعوث الخاص للأمم المتحدة هانس غروندبرغ، بحضور عضو المجلس سلطان العرادة، أن دفع المليشيا الحوثية نحو التخلي عن مشروعها السلالي، وتفكيك بنيتها العنصرية والعسكرية، يمثل المدخل الحقيقي لأي عملية سلام مستدامة في اليمن.
وخلال اللقاء الذي يأتي بالتزامن مع مرور أربع سنوات على تعيين غروندبرغ، ثمّن الرئيس العليمي إحاطته الأخيرة أمام مجلس الأمن، وما تضمنته من مواقف واضحة بشأن وقف التصعيد، وتحسين الوضع الاقتصادي، والإفراج عن موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المحتجزين لدى المليشيات الحوثية.
واستعرض المبعوث الأممي مستجدات اتصالاته الأخيرة، وجهوده المنسقة مع المجتمع الدولي لإحياء مسار السلام وفق المرجعيات الثلاث، التي ترفضها المليشيات الحوثية بدعم مباشر من النظام الإيراني.
وفي هذا السياق، جدد رئيس المجلس الرئاسي دعم الحكومة الكامل لمساعي الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص، مؤكداً أن السلام العادل والشامل لا يتحقق إلا بالالتزام بالمرجعيات الوطنية والإقليمية والدولية، وفي مقدمتها قرار مجلس الأمن 2216.
وشدد الرئيس العليمي على أن جوهر الأزمة لا يكمن في التفاصيل الفنية، بل في طبيعة الجماعة الحوثية التي تتعامل مع السلام كأداة للمراوغة، وترى نفسها فوق اليمنيين، ما يستدعي موقفاً دولياً أكثر حزماً لا يكتفي بإدارة الأزمة، بل يعمل على خلق شروط واقعية لسلام دائم يمنع تكرار الحروب، ويحول دون إعادة إنتاج الاستبداد تحت أي غطاء.
كما أشار إلى أهمية دور الأمم المتحدة في تسمية الطرف المعرقل للجهود السلمية، والتحذير من مخاطر خرق قرار حظر الأسلحة، في ظل استمرار المليشيات وداعميها في اختلاق الذرائع لإطالة أمد النزاع والمعاناة الإنسانية.
وأكد العليمي ضرورة حشد التمويلات الدولية لدعم استقرار العملة الوطنية، وتحقيق التعافي الاقتصادي على مختلف المستويات.
وفي ختام اللقاء، أشاد رئيس مجلس القيادة الرئاسي بوحدة الموقف الدولي تجاه الملف اليمني، وتطابق رؤى القوى الكبرى في مجلس الأمن مع الموقف اليمني في عدد من القضايا الجوهرية، وعلى رأسها دعم آلية التفتيش الأممية، وإضافة خبير عسكري إلى لجنة العقوبات الدولية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news