نظم العشرات من أبناء قبائل آل سالم بمحافظة صعدة، الإثنين، وقفة احتجاجية حاشدة في ميدان السبعين بقلب العاصمة صنعاء، للمطالبة بإطلاق سراح أبنائهم الذين يقبعون في سجون مليشيا الحوثي منذ خمسة أعوام متتالية دون محاكمة أو اتهام رسمي.
وشارك في الوقفة الاحتجاجية عدد كبير من أهالي المحافظة، الذين رددوا شعارات تندد بالاعتقالات التعسفية، وحملوا لافتات تطالب زعيم الجماعة الحوثية، عبدالملك الحوثي، بالاستجابة العاجلة لمطالبهم الإنسانية، والتي تركز على الإفراج عن أبنائهم الذين تم اختطافهم من مديرية آل سالم في السنوات الماضية.
وأكد المشاركون في الوقفة أن أبناءهم تم احتجازهم بعد اتهامهم برفض القتال في صفوف المليشيا الحوثية، مؤكدين أن هؤلاء الشباب لم يُدنوا قانونياً، ولا يزالون موقوفين في سجون أجهزة الأمن والمخابرات التابعة للجماعة المسلحة دون أي ضمانات قانونية أو حق في الدفاع عن النفس.
وقال أحد المحتجين: "أبناؤنا يقبعون في ظروف قاسية منذ خمس سنوات، دون أن نعلم عن صحتهم أو حتى مكان احتجازهم، وهذا يمثل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان والحريات الأساسية".
وأشار المحتجون إلى أن بعض الموقوفين يعانون من حالات صحية حرجة داخل المعتقلات، دون حصولهم على الرعاية الطبية اللازمة، ما يفاقم معاناتهم ويزيد من حدة الأزمة الإنسانية التي يعيشونها.
وفي بيان ختامي صادر عن أبناء قبائل آل سالم بعد انتهاء الوقفة، أكدوا عزمهم على مواصلة التحركات السلمية والاحتجاجات حتى يتم الإفراج عن جميع المعتقلين، داعين أبناء القبائل في جميع أنحاء اليمن إلى التضامن معهم والوقوف إلى جانبهم في وجه الممارسات القمعية التي تمارسها المليشيا الحوثية ضد المدنيين الأبرياء.
واعتبر البيان أن استمرار الاحتجاز التعسفي يشكل جريمة ضد الإنسانية، ويتنافى مع أبسط المعايير الدولية لحقوق الإنسان، محذراً من تصعيد الأوضاع إذا استمرت الجماعة في تجاهل المطالب العادلة.
يُذكر أن مديرية آل سالم تشهد منذ سنوات اضطهاداً واسعاً على يد الحوثيين، الذين يفرضون سيطرتهم على المنطقة بالقوة، ويتهمون أبناء القبائل بالخيانة أو رفض التبعية، ما أدى إلى احتجاز العشرات منهم في ظروف قاسية توصف بأنها بالسجن السياسي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news