مركز دولي: المهربون يسيطرون على الطريق من القرن الأفريقي إلى اليمن

     
عدن تايم             عدد المشاهدات : 72 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
مركز دولي: المهربون يسيطرون على الطريق من القرن الأفريقي إلى اليمن

أكد مركز دولي معني بدراسة الهجرة سيطرة شبكات التهريب والاتجار بالبشر على الطريق الشرقي للتهريب؛ الممتد من القرن الأفريقي إلى السواحل اليمنية على البحر الأحمر، ووصفه بأنه من بين أخطر طرق الهجرة المختلطة المتجهة من القارة الأفريقية، حيث يتعرض المهاجرون للعنف والإساءة والاستغلال.

ووفق ما جاء في تقرير لمركز الهجرة المختلطة، فإنه وعلى الرغم من الحرب الأهلية المستمرة في اليمن منذ عام 2014، فإن هذا البلد لا يزال يمثل نقطة عبور رئيسية للهجرة المختلطة واسعة النطاق على طول الطريق الشرقي، حيث يهاجر ما يقارب 100 ألف شخص بشكل غير نظامي من القرن الأفريقي إلى اليمن، وعبره سنوياً منذ أكثر من عقد.

وبحسب المركز، فإنه بالإضافة إلى كونه الأكثر استخداماً، يُعد الطريق الشرقي على نطاق واسع من بين أخطر طرق الهجرة المختلطة المقبلة من القارة الأفريقية، من حيث تعرض المهاجرين للعنف والإساءة والاستغلال، غالباً على أيدي المهربين والمتاجرين بالبشر.

وذكر أن هذا الطريق يخضع، خصوصاً معبر البحر الأحمر، لسيطرة شبكات تهريب المهاجرين والاتجار بهم بشكل رئيسي، مما يميزه عن طرق الهجرة الأخرى، حيث قد لا تمارس هذه الشبكات القدر نفسه من النفوذ والسيطرة على الهجرة غير النظامية.

وأوضح التقرير أنه في عام 2024، بدا أن المهربين قد حوّلوا نقاط وصولهم الساحلية في اليمن من محافظة لحج إلى محافظتي تعز وشبوة، للتهرب من خفر السواحل اليمني وحملة عسكرية مشتركة تستهدفهم. وقال إنه ونتيجة للتحديات في الوصول إلى النقاط الساحلية هذه وجمع البيانات منها، كانت هناك فجوة في التحليل المقارن المتعمق للطرق المؤدية إلى اليمن.

نتائج رئيسية

المركز الذي يهدف إلى تعزيز فهم الهجرة المختلطة، والتأثير إيجاباً على سياسات الهجرة العالمية والإقليمية، أكد أن جيبوتي تعد نقطة المغادرة الساحلية الرئيسية للطرق المؤدية إلى محافظتي تعز ولحج، ونقل عن 94 في المائة من المهاجرين الذين جرى استطلاعهم عقب وصولهم إلى اليمن، القول إنهم استخدموا طرقاً عبر جيبوتي.

وبحسب هذه البيانات، كانت مواقع الإنزال الرئيسية للمهاجرين غير الشرعيين هي سواحل محافظة لحج بنسبة (56 في المائة) ومحافظة تعز بنسبة (39 في المائة)، بينما نزل 5 في المائة من المستجيبين على ساحل شبوة. وقال المركز إن هذه البيانات تعود على الأرجح إلى القدرة على جمعها في لحج وتعز، وعدم وجود إمكانية الوصول المباشر إلى مناطق وصول المهاجرين في محافظة شبوة.

ووفق التقرير، اتسمت الرحلات بتوقفات متعددة، حيث أفاد جميع المجيبين تقريباً (99 في المائة) بتوقفهم في طريقهم إلى نقاط المغادرة الساحلية على طول البحر الأحمر، وكانت التوقفات المبكرة للراحة في المقام الأول، ومع وصولهم إلى جيبوتي بدأوا بالبحث عن المهربين، وإجراء تحويلات مالية لتأمين الأموال المطلوبة للمرحلة التالية من رحلاتهم.

وبشأن اختيار مكان الوصول داخل اليمن، أفاد 99 في المائة من المهاجرين بأن ذلك يخضع بشكل كبير للمهربين، وقال إنه وبالنظر إلى حقيقة أن معظم المجيبين (79 في المائة) أفادوا بتعرضهم للتضليل من قبل المهربين، فإن هذا يسلط الضوء على إمكانية الاستغلال أثناء العبور وعند الوصول، حيث يُجبر المهاجرون على تسليم ممتلكاتهم للمهربين.

وطبقاً لنتائج الاستطلاع، فقد كان استخدام المهربين شبه شامل بين المهاجرين، ورأى أن ذلك يؤكد عدم وجود مسارات قانونية للمهاجرين الباحثين عن عمل وفرص عيش في الخارج، وصعوبة الرحلات البرية والبحرية، والتي تتطلب خبرة وموارد المهربين لعبورها، وتجنب اكتشافهم من قبل السلطات.

علاقة معقدة

بحسب إفادة جميع المشاركين في الاستطلاع، فقد استخدموا تقريباً مهرباً واحداً فقط للسفر من مواقع المغادرة إلى مواقع الوصول على طول ساحل اليمن، وهو ما يتماشى مع الأبحاث السابقة حول الطريق الشرقي.

ونبه التقرير إلى أن ذلك يتناقض مع الطرق الأخرى التي يشيع فيها استخدام العديد من المهربين، خصوصاً أن المهاجرين يعبرون بلداناً متعددة. وقال إن ذلك قد يعود إلى السهولة النسبية لعبور بلدان القرن الأفريقي بشكل مستقل، لكن عبور البحر يتطلب وجود المهربين. ورجح أنه وعند الانتقال عبر اليمن إلى وجهاتهم النهائية المقصودة، سيتعامل المشاركون مع مهربين إضافيين.

وأكد المركز الدولي في تقريره، وجود علاقة معقدة بين المهاجرين والمهربين على طول الطريق الشرقي، حيث وصف 54 في المائة من المشاركين المهربين بأنهم مجرمون، بينما وصفهم 43 في المائة بأنهم رجال أعمال أو مقدمو خدمات.

وفي حين وافق 64 في المائة على أن المهربين ساعدوهم في تحقيق هدفهم في الهجرة، شعر 79 في المائة أيضاً بأنهم تعرضوا للتضليل عمداً، وهذا يعكس نتائج تقرير سابق صادر عن مركز مراقبة الهجرة غير الشرعية، والذي أظهر المهربين بوصفهم جناة ومقدمي خدمات في الوقت نفسه.

وأفاد المستجيبون بتعرضهم لخداع واسع النطاق من قبل المهربين، وذكر معظمهم طرقاً متعددة تم تضليلهم بها. ولم تختلف النتائج بشكل كبير حسب الطريق، باستثناء أن المستجيبين الذين وصلوا إلى تعز، أفادوا في كثير من الأحيان، بتعرضهم للخداع بشأن الطريق المحدد الذي سلكوه، بينما ذكر الواصلون إلى لحج حالات تضليل بشكل عام بشكل أقل.

وبالنظر إلى أن المستجيبين الذين وصلوا إلى تعز أفادوا بذلك بشكل رئيسي لأن مهربهم ادعى أنه أقصر طريق، فقد يشير هذا إلى أن المستجيبين كانوا يتوقعون الوصول إلى لحج، وهي معبر بحري أقصر من جيبوتي، نقطة المغادرة الأكثر شيوعاً.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

لن تصدق من يكون؟ مصر تفجر مفاجأة: هذا ”أغرب ضيف” سيحضر قمة شرم الشيخ

المشهد اليمني | 553 قراءة 

شاهد| بعد اتفاق غزة.. ماذا قالت إسرائيل عن حربها مع اليمن؟

يمن إيكو | 510 قراءة 

عدن: صرف مرتبات موظفين مدنيين وعسكريين ونازحين

يمن إيكو | 427 قراءة 

صرف راتب الف درهم بعدن

كريتر سكاي | 407 قراءة 

حديث صالح يستفز مخابرات الحوثي في صنعاء.. الجماعة تداهم منزله بـ3 سيارات

نافذة اليمن | 394 قراءة 

موقع إسرائيلي يكشف تفاصيل عن واقعة اكتشاف خزنة تاريخية في عدن

الوطن العدنية | 387 قراءة 

الإمارات تهز سلطنة عمان بضربة قاسية وموجعة

المشهد اليمني | 366 قراءة 

في معقله السياسي.. الزُبيدي يصل الضالع بلا استقبال جماهيري والطلاب يُساقون قسرًا للفعالية

موقع الجنوب اليمني | 284 قراءة 

مواجهة دامية في صنعاء.. ستيني يهزم حيوان مفترس بيديه العاريتين وينجو من موتٍ محقق

نافذة اليمن | 274 قراءة 

مراقبون: حضرموت تقطع الطريق أمام العصابة التي دمرت عدن

موقع الجنوب اليمني | 259 قراءة