مصرع قيادي حوثي بارز في ظروف غامضة والمليشيا تتكتم على التفاصيل

اعترفت مليشيا الحوثي الإرهابية، المدعومة من النظام الإيراني، بمصرع أحد أبرز قياداتها الميدانية، في ظروف غامضة لم تكشف المليشيا عن تفاصيلها، ما يعكس حالة من التخبط والتكتم المتصاعد داخل صفوفها.

وأعلنت وسائل إعلام تابعة للمليشيا عن تشييع القيادي المنتحل رتبة “عقيد”، علي محمد مسعود شتيوي، في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرتها، مكتفية بعرض صور من الموكب الجنائزي دون التطرق إلى أي معلومات حول موقع أو أسباب مقتله.

ويأتي هذا الإعلان بعد أقل من يومين على تشييع قيادي آخر برتبة “عميد”، ويدعى عمار علي الملاحي، من أبناء محافظة عمران، حيث التزمت المليشيا بالتكتم ذاته، في خطوة باتت تتكرر مع كل خسارة جديدة في صفوف قياداتها.

توالي هذه الحوادث في توقيت متقارب أثار تساؤلات واسعة لدى المتابعين، الذين يرون في هذا التعتيم مؤشراً على وجود ضربات دقيقة تستهدف قيادات الجماعة، أو صراعات داخلية تتكتم المليشيا عن الاعتراف بها، خوفاً من تداعياتها على عناصرها في الجبهات.

ويرى محللون أن تجاهل المليشيا الحديث عن خلفيات مقتل قادتها، والاكتفاء بجنازات صامتة، يعكس أزمة أعمق تضرب بنيتها الأمنية والعسكرية، في وقت تحاول فيه الجماعة الحفاظ على تماسكها الدعائي، رغم تصاعد الخسائر في صفوفها على أكثر من مستوى.