شدد البرلمان اليمني على ضرورة أن تضطلع الولايات المتحدة الأمريكية بدورها كشريك فاعل في تحقيق السلام، وأن تتخذ موقفاً واضحاً وحازماً تجاه الممارسات الإرهابية للميليشيات الحوثية التي تهدد الأمن والاستقرار إقليمياً ودولياً.
جاء ذلك خلال لقاء نائب رئيس مجلس النواب، المهندس محمد الشدادي، بالقائم بأعمال السفارة الأمريكية لدى اليمن، جوناثان بيتشيا، بحضور عدد من أعضاء المجلس، حيث جرى بحث مستجدات الأوضاع في اليمن، وفي مقدمتها التدهور الاقتصادي والخدمي الناتج عن انقلاب الميليشيات الحوثية، وما ترتب عليه من تفاقم المعاناة الإنسانية.
كما ناقش الجانبان سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وأهمية تكثيف الجهود الدولية والإقليمية لدعم المشاريع التنموية، وتقوية قدرات المؤسسات المالية والخدمية.
واستعرض الشدادي الأوضاع المعيشية الصعبة التي يواجهها اليمنيون، ومنها انقطاع الكهرباء وأزمة المياه، موضحاً الإجراءات التي اتخذتها الحكومة والبنك المركزي للحد من التدهور، ومؤكداً الحاجة لاستمرار الدعم اللوجستي والفني من الولايات المتحدة والمجتمع الدولي، بما يساند الإصلاحات الاقتصادية ويعزز فرص إحلال السلام.
من جهتهم، ثمّن أعضاء مجلس النواب الدعم الأمريكي للإصلاحات الاقتصادية الذي ساهم في الحد من التراجع الاقتصادي، داعين واشنطن إلى مضاعفة جهودها لمساندة الحكومة في استكمال تحرير المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، بما يضمن استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب.
بدوره، جدد بيتشيا التأكيد على التزام بلاده بدعم الشرعية الدستورية والحفاظ على وحدة اليمن، والعمل على إنهاء الأزمة وإعادة الاستقرار، مشيراً إلى أن الملف اليمني يحظى باهتمام رفيع المستوى في الإدارة الأمريكية، وأن واشنطن ستواصل دعمها لجهود استعادة الدولة واستكمال الإصلاحات الاقتصادية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news