أقدمت مليشيا الحوثي على الاستيلاء على جهد أهالي مديرية النادرة بمحافظة إب في إنشاء جسر حيوي بقرية قذام، محوّلةً المشروع إلى وسيلة لتعزيز خطابها الطائفي، ما أثار استياء واسعًا بين السكان المحليين.
وأكدت مصادر محلية، أن الجسر الذي افتُتح رسميًا فوق سايلة وادي “بناء” تم بناؤه بالكامل بجهود وتبرعات أبناء القرية، دون أي دعم من الجهات التابعة للحوثيين.
وأضافت أن القيادي الحوثي، عبدالسلام الشامي، حضر الافتتاح وركّب لوحة تحمل اسم “جسر فاطمة الزهراء”، في محاولة واضحة لإيهام الرأي العام بأن المشروع ممول ومدعوم من المليشيا.
وقالت المصادر إن مشاريع أخرى كشق الطرق ورصها وتعبيدها تتم على نفقة الأهالي ضمن مبادرات مجتمعية خالصة، إلا أن المليشيا تسعى للاستيلاء إعلاميًا على هذه الإنجازات، عبر إطلاق أسماء ذات طابع طائفي، مثل: “طريق الحسنين”، و”مشروع علي بن أبي طالب للمياه”، في إطار حملتها المتواصلة لترسيخ الهوية الطائفية وتزييف الحقائق.
ويؤكد الأهالي أن هذه الممارسات تمثل انتهاكًا صارخًا لحقوقهم ومجهوداتهم، وتعكس عجز المليشيا عن تنفيذ مشاريع تنموية حقيقية، سوى من خلال سرقة إنجازات المواطنين وإعادة تسويقها لأهداف سياسية وطائفية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news