يمن ديلي نيوز:
“يسلط “يمن ديلي نيوز” في تقارير ينشرها تباعًا، الضوء على الأوضاع المأساوية التي تعيشها 17 أم يمنية وعشرات العالقين في قطاع غزة، يواجهون أوضاعاً إنسانية بالغة الصعوبة في ظل الحرب والحصار الإسرائيلي المستمر منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.
تظهر التقارير التي أعدها لـ”يمن ديلي نيوز” الصحفي “محمد العياشي” مأساة إنسانية يعيشها اليمنيون في غزة، خاصة الأمهات؛ نزوح متكرر وفقدان للمأوى، ونقص حاد في الغذاء والدواء، إضافة إلى تعثر جهود إجلائهم إلى خارج القطاع.
من خلال التقارير سنحاول سرد معاناة أمهات يعشن في غزة، وماهي الجهود التي بذلت لإجلائهم، حيث يوجهن الأمهات مناشدات واستغاثات للحكومة اليمنية، ولرجال المال والأعمال وللناشطين والمهتمين في بلدهن اليمن أن “أنقذونا قبل فوات الأوان”.
17 أم يمنية
البداية مع السيدة اليمنية “نوال عاطف” (أم حسين أبو الروس) المقيمة في غزة منذ 29 وهي مهتمة بشأن اليمنيات في القطاع.
تطلق “نوال” عبر “يمن ديلي نيوز” نداء استغاثة للحكومة والخيرين بالتدخل لإنقاذ 17 أم يمنية، وعشرات اليمنيين العالقين في القطاع، بينهم أطفال وكبار سن، بعضهم يحمل الجنسية اليمنية وآخرون مجنَّسون.
تقول في تسجيل مصور: هذه مناشدة أنقذونا، نقدمها ونوجهها عبر موقع “يمن ديلي نيوز”: نحن اليمنيات العالقات في غزة نعاني من ويلات الحرب، وأنتم تشاهدون الظروف التي نعيش فيها.
وأضافت: نحن اليمنيات عددنا 17 أم يمنية غير الرجال والأحفاد والأطفال، عددنا كبير، دمرت بيوتنا تماماً، فمن بين 17 بيت ليمنيين دمر 16 بيت بشكل كلي، نزحنا فوق خمس مرات والبعض ثلاثة وأربع مرات، وكلما رحنا منطقة يطلب منا الانتقال إلى مكان آخر.
وأردفت: لا أكل لا شرب لا مياه نظيفة؛ الغذاء معدوم، وجبة واحدة في اليوم، الطفل لما يكون جيعان ما نعرف أيش نعطيه، لأنها وجبة واحد في اليوم؛ الطحين معدوم، المواد الغذائية من خضار والفواكه والأشياء الضرورية معدومة وإن وجدت أسعارها غالية.
وتحدثت “عاطف” عن معاناة شديدة في الأدوية خاصة أدوية الأمراض المزمنة سواء في الحصول عليها أو حفظها.
وقالت: نعاني من شح الأدوية؛ ولا يوجد بيت إلا يعاني من أمراض مزمنة ضغط وسكر، وأطفال عندهم القلب، ومعاناة في حفظ الأدوية بسبب عدم وجود كهرباء، ومعاناة من حرارة الجو خاصة اللي عايشين في الخيام حياتهم صعبة جدا لا أستطيع أوصف لكم حياتهم في الخيام.
“عاطف” وجهت مناشدة لرجال الأعمال والخيرين والمسؤولين والمواطنين والناشطين اليمنيين “ساعدونا أنقذونا، للخروج من غزة؛ ساعدونا بما استطعتم، أرسلوا لليمنيين معونات بأي شيء يصبرهم على الوضع اللي هم فيه، لأن الوضع لا يحتمل”.
وأردفت: مناشدة أخيرة قبل فوات الأوان، أنا راسلت عدة منصات، لكننا لم نجد استجابات، ونحن نتمنى منكم تساعدونا بقدر ما تستطيعون، أرجوكم ساعدوا إخوانكم اليمنيين قبل فوات الأوان.
عائلتين فقط
اليمنية “نوال عاطف” أشارت في حديثها لـ”يمن ديلي نيوز” إلى أن عائلتين يمنيتين فقط هي التي تمكنت من مغادرة غزة وسط انقطاع التواصل مع بعض أفراد الجالية.
وقالت: يتوزع اليمنيون في غزة على مناطق عدة في المواصي وخان يونس وغريا، ومدينة غزة ووسط غزة، وفي الوسطى وحالهم حال أبناء شعب غزة يتنقلون حسب توجيهات الإخلاء، ويعيشون في خيام تتعرض لحرارة مرتفعة في الصيف وتسرب مياه الأمطار في الشتاء، ويعتمدون على وجبة واحدة يوميًا من العدس أو المكرونة، وسط شح الحطب المستخدم للطبخ.
جهود الاجلاء
وعن محاولات إجلاء اليمنيين، قالت “عاطف” لـ”يمن ديلي نيوز” إنها تواصلت مع السفارة اليمنية التي وعدت بالمساعدة، لكن الإجراءات تعثرت “بسبب عدم وجود علاقات دبلوماسية بين الحكومة اليمنية ودولة الاحتلال”، حسب ما أفادتها السفارة، مما حال دون إتمام الترتيبات.
وأشارت إلى دولة قطر كانت قد أبدت استعدادها لاستقبال العالقين، وتم تجهيز الملفات، إلا أن إغلاق المعبر وتدهور الأوضاع الميدانية أوقف العملية.
وذكرت أن السفارة اليمنية في مصر أبلغتها لاحقًا بأن الملف وصل إلى سلطات الاحتلال وتم رفضه “بسبب الموقف الإسرائيلي من اليمن”، موضحة أن أي يمني يرغب في مغادرة غزة يحتاج إلى موافقة أمنية إسرائيلية.
مرتبط
الوسوم
المواطنات اليمنيات
اليمنيون في غزة
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news