مبعوث الأمم المتحدة الخاص الى اليمن هانس غروندبرغ
بران برس:
أثارت إحاطة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، التي ألقاها أمام مجلس الأمن، الأربعاء 13 أغسطس/آب 2025، حول المستجدات في اليمن، غضب جماعة الحوثي المصنفة دولياً ضمن قوائم الإرهاب، والتي وصفتها بأنها منحازة وتتجاهل الأسباب الجذرية للأزمة و"تدور في حلقة مفرغة".
واتهم المبعوث الأممي جماعة الحوثي بمفاقمة تجزئة الريال اليمني وعرقلة المناقشات المستقبلية لتوحيد الاقتصاد اليمني ومؤسساته، من خلال إصدار عملات معدنية جديدة من فئة 50 ريالًا وأوراق نقدية من فئة 200 ريال، في حين رحب بالخطوات الأخيرة التي اتخذها البنك المركزي اليمني في عدن، لمعالجة انخفاض قيمة العملة واستقرار أسعارها.
وزارة الخارجية في حكومة الانقلاب التابعة للحوثيين في صنعاء (غير معترف بها)، أصدرت بيانًا بعد ساعات من الإحاطة، هددت فيه بإنهاء مهمة المبعوث الأممي، زاعمة أن الإحاطة "لم تعكس الواقع على الأرض بدقة أو حيادية". واتهمت "غروندبرغ" بـ"تحميل الجماعة مسؤولية الانقسام الاقتصادي والسياسي".
وجاء في البيان أن تصريحات المبعوث "تدور في حلقة مفرغة" وتتغاضى عن ما وصفته الجماعة بـ"العدوان السعودي والإماراتي والأمريكي والبريطاني والإسرائيلي المستمر"، معتبرةً أن "أي حديث عن السلام يبقى ناقصًا ما لم يشمل هذه الأطراف".
وبررت الجماعة إصدارها عملات جديدة بأنه يأتي ضمن إجراءات ضرورية لحماية الاقتصاد الوطني وضمان استمرارية تقديم الخدمات للمواطنين، معتبرة أن انهيار العملة في مناطق الحكومة المعترف بها دولياً مسؤولية البنك المركزي في عدن ونتيجة "لتوجيه ودعم مباشر من دول العدوان".
وطالبت الجماعة المدعومة إيرانيًا "غروندبرغ" بتحمل مسؤوليته والحديث بصراحة عن الإجراءات الأحادية التي تمارسها الحكومة الشرعية، واعتماد موقف أكثر حيادية وموضوعية، يرتكز على العمل الجاد لوقف ما وصفته بـ"العدوان ورفع الحصار بشكل كامل".
في المقابل، رحبت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً بما جاء في الإحاطة، مشيدة بجهود الحكومة والبنك المركزي في عدن واستقرار سعر الصرف، واعتبرت أن الإحاطة أكدت تورط الحوثيين في التصعيد العسكري والاقتصادي المستمر وانتهاكاتهم المتكررة.
وشددت الحكومة في اجتماعها الدوري على أن ممارسات الحوثيين، من إصدار عملات غير قانونية وتوسيع الهجمات البحرية وعرقلة حركة الموانئ واحتجاز موظفي الأمم المتحدة، تمثل جرائم وانتهاكات تستوجب إجراءات عملية رادعة، وفقًا لوكالة الأنباء سبأ (رسمية).
وأكدت الحكومة، التزامها بخيار السلام العادل والمستدام المبني على المرجعيات الثلاث المتوافق عليها محلياً والمؤيدة إقليمياً ودولياً، مشددة على أن إنهاء الانقلاب الحوثي واستعادة مؤسسات الدولة هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في اليمن.
وهذه هي المرّة الأولى التي يثير المبعوث الأممي في إحاطاته غضب جماعة الحوثي منذ تعيينه، في حين اعتبرها مراقبون من "الإحاطات النادرة لمبعوثي الأمم المتحدة الذين يشيرون إلى خطوات جماعة الحوثي التصعيدية، وغالبًا ما تكون قبيل مغادرتهم مناصبهم".
هانس غروندبرغ
مجلس الأمن
المبعوث الأممي
الحرب الاقتصادية
مليشيات الحوثي
الحوثيين
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news