غيب الموت الكاتب والأديب المصري صنع الله إبراهيم عن عمر يناهز 88 عاما، بعد معاناة طويلة مع المرض، إثر إصابته بالتهاب رئوي استدعى نقله إلى أحد مستشفيات القاهرة.
وقد نعى وزير الثقافة المصري، الدكتور أحمد فؤاد هنو، رحيل إبراهيم، مؤكدا أن الأدب العربي فقد قامة سردية معاصرة، تميزت أعماله بالعمق والالتزام بقضايا الوطن والإنسان. وأشار إلى أن الراحل كان مثالا للمبدع الذي جمع بين الحس الإبداعي والوعي النقدي، وأن أعماله الروائية والقصصية ستظل علامات مضيئة في المكتبة العربية، وملهمة لأجيال من الكتاب والمبدعين.
يذكر أن صنع الله إبراهيم ولد في القاهرة عام 1937، وقد سلك طريق الأدب والصحافة بعد دراسته للحقوق، وانتمائه للمنظمة الشيوعية المصرية “حدتو”، الأمر الذي أدى إلى اعتقاله لخمس سنوات في عام 1959. وبعد خروجه من السجن، عمل في وكالات الأنباء المصرية والألمانية، ثم اتجه إلى دراسة التصوير السينمائي في موسكو، ليعود إلى القاهرة ويتفرغ للكتابة الحرة عام 1975.
عرف عن إبراهيم إثارته للجدل، خاصة بعد رفضه استلام “جائزة الرواية العربية” من المجلس الأعلى للثقافة عام 2003، رغم حصوله على جوائز مرموقة أخرى كـ “جائزة ابن رشد للفكر الحر” و”جائزة كفافيس للأدب”. تميز إنتاجه الأدبي بالتوثيق التاريخي والتركيز على الأوضاع السياسية في مصر والعالم العربي، مع تضمينه الكثير من تفاصيل حياته الشخصية. ويعد من أبرز أعماله روايات “شرف” و “اللجنة” و “ذات” و “الجليد” وغيرها، والتي تحتل مكانة مهمة في الأدب العربي.
اخبار متعلقة
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news