كشف صحفي سعودي تفاصيل "صادمة" لمحاولة انقلابية واختطاف استهدفت رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد العليمي، داخل قصر المعاشيق في عدن، وذلك عقب ساعات فقط من أجواء احتفالية كانت توحي بقرب انفراجة سياسية.
من "وليمة العشاء" إلى "فوهة البندقية":
وقال الصحفي السعودي حسين الغاوي في منشور تحت عنوان "يوم وليلة في معاشيق"، إن قصر المعاشيق شهد مأدبة عشاء جمعت كافة الأطراف والقيادات، حيث سادت أجواء من السعادة والابتسام بعد الاتفاق على الخطوات العملية للمشاورات المرتقبة في العاصمة العمانية مسقط.
وأشار إلى أن المشهد انقلب كلياً في اليوم التالي، حينما اقتحمت كتيبة مدججة بالسلاح تابعة للمجلس الانتقالي القصر، وأعلن مسؤولها صراحة أن لديه أوامر بـ "احتجاز الرئيس ومن معه".
وبحسب الصحفي الغاوي، برز في هذه اللحظات الحرجة موقف حازم لأحد الضباط السعوديين المكلفين بحماية القصر، والذي واجه الكتيبة المهاجمة، مؤكدًا أن احتجاز الرئيس "لن يحدث إلا على جثتي"، محذراً من وقوع مجزرة جماعية في حال الإصرار على اقتحام غرف الرئيس.
ورفض الضابط السعودي رفع السلاح في وجه شركائه (عناصر الانتقالي) من مبدأ "الأخوة والشركة"، لكنه شدد في الوقت ذاته على أنهم "لن يسمحوا لأحد بالاقتراب من الرئيس".
وتساءل الضابط باستغراب: "البارحة كنتم سوياً هنا وتضحكون، والآن تطالبون باحتجازه!".
وتشير المعلومات التي أوردها الصحفي السعودي، أن محاولة الاحتجاز جاءت لعرقلة "مشاورات مسقط" المرتقبة، مما يشير إلى وجود أطراف داخل الانتقالي تسعى لفرض واقع الانفصال قبل أي تسوية سياسية شاملة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news