في تعز… المدينة الحالمة دهرًا جهارًا نهارًا، وزلفى من النجوم المزهرات في أعلى جبل صبر…
تستيقظ هذه الصباحات على أصوات دحرجة أواني الماء وأخبارها العاجلة، ومساربة النساء اللابسات سوداء الحزن مع أطفالهن الذين لم يبلغوا سنوات الصفوف التمهيدية الأولى.
تعز، المدينة الحالمة، والمستفيقة عصرًا لبس كزمن وإنما يشير إلى خسر الإنسان في هذه المدينة التي تدافع عن كل قضايا الكون، وتهرب من مواجهة قضاياها الأساسية في الماء والكهرباء والصحة والتعليم وغيرها…
في تعز الحالمة، تجتمع سلطاتها المحلية ومحاورها ولجانها ومستشاريها في طقوس رسمية مهيبة لأخذ الصورة التذكارية، وهم يدشنون “مشاريع المساربة اليومية”.
تعز هذه الأيام صارت أكثر نوادرها التي تؤلم سلطاتها المحلية هي تلك التي لم تجد لمآثرها أثرًا، سوى ذلك الحكم القياسي القائل بأن إثم السلطة المحلية أكثر من نفعها، وصورها وتصريحاتها أكثر من مواقع التواصل الاجتماعي.
حتى إن العم جووووحل اعتذر لأكثر من مسؤول في تعز بأنه غير قادر على عرض صورها التذكارية ومتابعة تغطية تقاريرها الإخبارية وهي تدشن مشاريع السقاية الخيرية.
في الجانب الشعبي، حيث تتجمع آيات السخط من قطرات الظمأ التي تتساقط بصعوبة من أفواه الحنفيات…
هذه القطرات سيبتكر لها الشارع الشعبي أدواتها المناسبة لتصبح طوفانًا أقسى يغرق في دوامته كل تلك الطواغيت المسلحة بعنفوان الهباء.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news