كثّف حلف قبائل حضرموت، الأحد، انتشاره الأمني في مناطق متفرقة من وادي حضرموت، بنصب ست نقاط مسلحة، بالتزامن مع استمرار موجة الاحتجاجات المطالبة بتحسين الخدمات وتمكين أبناء المحافظة من إدارة شؤونهم، في ظل أجواء توتر أمني وسياسي متزايد.
وأوضح مصدر في الحلف لـ"يمن شباب نت" أن النقاط الجديدة وُزعت في مناطق تاربة بسيئون، وبلحبال وكتبة وعينات ومحمد يادين في تريم، إضافة إلى نقطة في مديرية السوم، مشيرًا إلى أن الهدف من هذا الانتشار هو تأمين المتظاهرين، عقب تعرضهم لعمليات قمع من قوات أمنية أسفرت عن مقتل أحد المحتجين وإصابة اثنين آخرين.
وفي موازاة ذلك، شهدت مدينة الشحر في اليوم ذاته مظاهرة وعصيانًا مدنيًا شل الحركة المرورية والتجارية منذ ساعات الصباح وحتى المساء، في إطار تصعيد احتجاجي يواصل تمدده في مدن المحافظة.
ويأتي هذا التحرك بعد خطوات مماثلة اتخذها الحلف خلال الأشهر الماضية، حين أقام نقاطًا مسلحة في هضبة حضرموت بمحيط حقول النفط، وأعلن في يونيو الماضي تشكيل "اللواء الأول" لقوات حماية حضرموت وافتتاح معسكرات تدريب، مبررًا هذه الإجراءات بالدفاع عن ثروات المحافظة وضمان تمثيل أبنائها في السلطة وصنع القرار.
وتشهد حضرموت منذ قرابة عام حراكًا شعبيًا وسياسيًا متواصلاً، وسط انقسامات بين المكونات المحلية، في ظل تنافس إقليمي محموم للسيطرة على المحافظة التي تُعد الأغنى بالنفط في اليمن.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news