في تصرف أثار استنكار السكان المحليين بمحافظة إب وسط اليمن، عمدت مليشيات الحوثي إلى تأجير أسطح عدد من المساجد والمدارس لموالين لها، بغرض استغلالها في مشاريع تجارية خاصة.
مصادر محلية أكدت أن سطح مسجد “بسلامة” في منطقة الشعاب بمدينة إب تم تأجيره لأحد التجار المرتبطين بالمليشيات مقابل مبالغ مالية، حيث بدأ المستأجر في إقامة مشاريع خاصة على السطح.
ويشير التحقيق إلى تورط قيادات في مكتب الأوقاف بمديرية المشنة، وعلى رأسهم القيادي الحوثي أبو نصر عادل الغرباني، في عمليات تأجير أسطح هذه المنشآت الدينية والتعليمية مقابل عوائد مالية تدرّ عليهم أرباحاً غير مشروعة.
وبحسب المصادر، لم يقتصر الأمر على مسجد واحد، إذ تم تأجير أسطح مساجد ومدارس أخرى في مختلف المديريات بالمحافظة، منها سطح مسجد “علي بن أبي طالب” في حارة المواصلات بمدينة جبلة، الذي استأجره مستثمر حوثي يمتلك محطة لتوليد الكهرباء، لاستغلاله في تركيب أنظمة طاقة شمسية.
هذا التوجه أثار غضب سكان المحافظة الذين عبّروا عن رفضهم القاطع لتحويل المساجد إلى منشآت تجارية، مطالبين الجهات المختصة بإعادة استثمار عائدات الأوقاف في صيانة المساجد وتطويرها، بدلاً من تحويلها إلى مصادر للربح غير الشرعي.
وتُشير المصادر إلى أن هذه المشاريع على أسطح المساجد والمدارس باتت تمثل مصدر دخل مهمًا لقيادات وعناصر في المليشيات، مستغلة ضعف الرقابة وسط حالة الفوضى التي تشهدها المحافظة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news