رفضت القوى الأوروبية مقترحًا روسيًا لوقف إطلاق النار في أوكرانيا، والذي يتضمن مقايضة مناطق دونيتسك الخاضعة للسيطرة الأوكرانية مقابل وقف القتال.
وقدمت الدول الأوروبية الداعمة لكييف خطة بديلة خلال اجتماع مع مسؤولين أمريكيين كبار في إنجلترا، وفقًا لصحيفة “وول ستريت جورنال”.
وتدعو الخطة الأوروبية إلى وقف فوري لإطلاق النار كشرط أساسي قبل أي مفاوضات أخرى. كما تشدد على أن أي تبادل للأراضي يجب أن يكون متبادلًا، بمعنى أنه إذا انسحبت أوكرانيا من مناطق معينة، يجب على روسيا أن تنسحب من مناطق أخرى مماثلة.
وشدد المقترح الأوروبي على ضرورة حماية أي تنازلات إقليمية من جانب كييف بضمانات أمنية قوية، بما في ذلك إمكانية انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).
ومن المقرر أن يناقش وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الخطوات التالية في اجتماع عبر الفيديو، بمشاركة وزير الخارجية الأوكراني.
ويحث قادة أوروبيون على إشراك أوكرانيا في أي مفاوضات قادمة بين الولايات المتحدة وروسيا، قبيل قمة محتملة بين الرئيس الأمريكي ونظيره الروسي في ألاسكا. ويؤكدون على ضرورة أن تكون كييف جزءًا من أي محادثات سلام، وأن تشارك قوى أوروبية في أي اتفاق يهدف إلى إنهاء النزاع المستمر.
وتطالب موسكو بأن تتخلى كييف رسميًا عن أربع مناطق تحتلها جزئيًا (دونيتسك، لوغانسك، زابوريجيا، خيرسون)، بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014. كما تشترط روسيا توقف أوكرانيا عن تلقي الأسلحة الغربية والتخلي عن طموحاتها في الانضمام إلى الناتو.
في المقابل، تؤكد كييف أن هذه الشروط غير مقبولة وتطالب بانسحاب كامل للقوات الروسية وضمانات أمنية غربية، بما في ذلك استمرار تسليم الأسلحة ونشر قوة أوروبية على أراضيها. ومع ذلك، تعترف أوكرانيا بأن استعادة الأراضي التي سيطرت عليها روسيا لن يتحقق بالوسائل العسكرية وحدها، بل من خلال الدبلوماسية.
اخبار متعلقة
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news