اندلعت مساء اليوم، اشتباكات مسلحة عنيفة ومتبادلة بين قبيلتي "آل لسود" و"آل باحاج" في إحدى المناطق القبلية النائية بمحافظة شبوة شرق اليمن، مما أثار حالة من القلق والتوتر الشديد في أوساط السكان المحليين.
وكشفت مصادر مطلعة لـ"وكالات الأنباء المحلية" أن الشرارة الأولى للاشتباكات كانت تداول مقطع فيديو صادم على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية.
يوثق المقطع لحظة تنفيذ حكم إعدام بحق أحد أفراد قبيلة "آل لسود" على يد أفراد من قبيلة "آل باحاج"، على خلفية قضية قتل قديمة بين الجانبين.
وقد أثار المقطع موجة غضب عارمة في أوساط قبيلة "آل لسود"، الذين اعتبروا الفعل استفزازًا مباشرًا وانتهاكًا للأعراف والتقاليد القبلية التي تحكم حل النزاعات، مما أدى إلى تجدد الأحقاد القديمة وتصاعد حدة التوترات بشكل لم يسبق له مثيل، ليصل الأمر لاحقًا إلى اشتباكات بالأسلحة النارية.
أفادت شهادات من المنطقة بأن الاشتباكات شهدت استخدام أسلحة نارية خفيفة ومتوسطة في تلال ومناطق وعرة تسيطر عليها القبيلتان، مما أدى إلى قطع الطرق الفرعية وتوقف الحركة تمامًا.
وحتى اللحظة، لم تتوفر معلومات دقيقة ومؤكدة حول حجم الخسائر البشرية أو المادية نتيجة الاشتباكات، في ظل انقطاع الاتصالات وصعوبة الوصول إلى موقع الأحداث.
جريمة بشعة تهز شبوة.. إعدام ميداني خارج القانون لشاب سلّمته قبيلته رغم نفيه التهمة
وساطات عاجلة لاحتواء الموقف
في ظل هذا التصعيد الخطير، أشارت المصادر إلى تحرك نشط لوساطات قبيلية وشخصيات اجتماعية بارزة من المنطقة ومحافظة شبوة، بهدف التدخل العاجل ووقف إطلاق النار.
ويسعى الوسطاء حاليًا إلى عقد جلسات عرفية ومصالحة بين وجهاء وشيوخ القبيلتين، بهدف احتواء الموقف ومنع انزلاق المنطقة إلى صراع قبلي مفتوح قد يكون له عواقب وخيمة على الأمن والاستقرار في محافظة شبوة، التي تسعى سلطاتها المحلية لتثبيت الأمن بعد سنوات من التوترات.
ويبقى الوضع في المنطقة متأزمًا وسط مخاوف من اتساع رقعة الاشتباكات إذا فشلت الجهود المبذولة لتهدئة الأوضاع، ويعول كثيرون على نجاح الوساطات الجارية في تجنيب المنطقة ويلات صراع جديد قد يعيد فتح الجراح القديمة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news