أثار الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترمب، جدلاً واسعاً بعد قراره بنقل اللوحات الرسمية للرئيسين السابقين باراك أوباما وجورج دبليو بوش إلى منطقة أقل بروزاً في البيت الأبيض، وتحديداً إلى الدرج الكبير المؤدي إلى الإقامة الرئاسية، وهي منطقة مقيدة الوصول للزوار.
جاء هذا القرار بعد أن استبدل ترمب صورة أوباما في الردهة الرئيسية بلوحة تصوره في لحظة درامية عقب محاولة اغتيال خلال تجمع انتخابي في يوليو 2024، حيث رفع قبضته مردداً عبارة “قاتل، قاتل، قاتل!”، إذ أعلن البيت الأبيض عن التغيير عبر منصة “إكس” مصحوباً بتعليق: “عمل فني جديد في البيت الأبيض”.
ووفقاً لشبكة “سي إن إن”، أمر ترمب طاقم البيت الأبيض بنقل صورة أوباما، التي رُسمت بواسطة الفنان روبرت ماكوردي وعُرضت عام 2022، إلى أعلى الدرج الكبير، بينما نُقلت صور جورج دبليو بوش ووالده جورج هـ. دبليو بوش إلى نفس المنطقة المقيدة، في خطوة خرقت التقليد الراسخ في البيت الأبيض، الذي ينص على عرض صور الرؤساء السابقين الأحدث في الردهة الرئيسية، حيث يمكن للزوار والضيوف الرسميين رؤيتها خلال الجولات أو المناسبات.
اللوحة الجديدة لترمب، التي حلت محل صورة أوباما، رسمها الفنان مارك ليب وتبرع بها أندرو بولوك عبر معرض بلو غاليري في فلوريدا، وأثارت الخطوة انتقادات واسعة، إذ اعتبرها البعض إهانة للرؤساء السابقين وخرقاً للتقاليد، خصوصاً في ظل التوترات الطويلة بين ترمب وكل من أوباما وبوش.
تجدر الإشارة إلى أن تقليد عرض الصور الرسمية للرؤساء السابقين في البيت الأبيض بدأ بشكل منظم في ستينات القرن الماضي بجهود السيدة الأولى جاكلين كينيدي، وعادةً ما يستضيف الرئيس الحالي سلفه في احتفال للكشف عن الصورة، كما فعل أوباما مع بوش عام 2012 وبايدن مع أوباما عام 2022، إلا أن ترمب لم يستضف أوباما للكشف عن صورته خلال ولايته الأولى.
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يتدخل فيها ترمب في ترتيب الصور الرئاسية، إذ سبق له أن استبدل صور بيل كلينتون وجورج دبليو بوش بلوحات لماكينلي وروزفلت، كما طالب بإزالة لوحة له في مبنى الكابيتول في كولورادو واصفاً إياها بأنها “مشوهة عمداً”.
اخبار متعلقة
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news