قالت السلطات الأمريكية إن مسلحاً أطلق النار على مقر المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها في مدينة أتلانتا، في حادث يشتبه أن دوافعه مرتبطة بمعارضة لقاحات كوفيد - 19.
وأوضحت الشرطة أن المهاجم، ويدعى باتريك جوزيف وايت (30) عاماً)، قتل خلال الحادث الذي أسفر عن مقتل ضابط الشرطة ديفيد روز (33) عاماً)، فيما لم تسجل إصابات بين المدنيين.
وأشارت التحقيقات إلى أن وايت ربما كان مريضاً أو يعتقد أنه أصيب بمرض بسبب لقاح كوفيد.
الضابط روز، الذي تخرج من أكاديمية الشرطة في مارس / آذار الماضي، كان جندياً سابقاً في مشاة البحرية الأمريكية وخدم في أفغانستان.
وقالت مسؤولة في مقاطعة ديكالب، لورين کوكران - جونسون: "هذا المساء، هناك زوجة بلا زوج، وثلاثة أطفال، أحدهم لم يولد بعد، بلا أب".
ويحسب تقارير إعلامية، فإن والد المهاجم اتصل بالشرطة يوم الواقعة معتقداً أن ابنه ينوي الانتحار، فيما ذكرت جارة الأسرة وايت أن المشتبه به كان يكرر عدم ثقته بلقاحات كوفيد - 19. وقالت نانسي هو الست وهي جارة للعائلة في ضاحية كينيسو: "كان مضطرباً للغاية، ويؤمن بشدة أن اللقاحات أضرت به وتضر بالآخرين".
قالت جارة للمشتبه به في حديث الشبكة سي بي أس الأمريكية الشريكة لبي بي سي. إن وايت كان نحيفاً جداً، وكان يصر على أن لقاح كوفيد تسبب له بالمرض، مضيفة أن هذه القناعة "كانت جزءاً أساسياً من
شخصيته".
بدورها قالت مديرة المراكز الأمريكية المكافحة الأمراض والوقاية منها، سوزان موناريز، إن المركز مفجوع" يسبب الهجوم لكنها أشادت بسرعة استجابة شرطة مقاطعة ديكالب، وأمن المقر، وجامعة إيموري، التي ساهمت في منع وقوع أضرار أكبر.
وأوضحت الشرطة، في مؤتمر صحفي عقد الجمعة، أنها تلقت بلاغاً عن إطلاق نار قرب المقر الصحي في نحو الساعة 16:50 بالتوقيت المحلي، وسرعان ما استجابت عدة وحدات أمنية، وأطلق عدد من الأعيرة النارية على مبانى المجمع التابع للمركز.
وأشارت الشرطة إلى أنها عثرت على المهاجم مصاباً بطلق ناري، لكنها لم تتمكن من تحديد ما إذا كان قد أصيب برصاص الشرطة أو نتيجة إطلاقه النار على نفسه.
من جهته، قال وزير الصحة الأمريكي روبرت كينيدي جونيور في بيان، إن وزارته "تشعر بحزن عميق" بسبب الهجوم الذي أودى بحياة ضابط الشرطة، مضيفاً: "تعلم جيداً حجم الصدمة التي يشعر بها زملاؤنا في قطاع الصحة العامة اليوم، فلا أحد يجب أن يواجه العنف أثناء عمله لحماية صحة الآخرين".
ويُذكر أن كينيدي سبق أن عبر عن شكوكه خیال آثار اللقاحات، وخاصة لقاحات كوفيد وتعرض لاتهامات بنشر معلومات مضللة.
لكن بعض الموظفين السابقين في المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها الذين فصلوا ضمن حملة قادها إيلون ماسك التقليص حجم الحكومة، انتقدوا تصريحكينيدي، وكتب أحدهم لوكالة أسوشيتد برس كينيدي مسؤول مباشرة عن تشويه صورة موظفي المركز من خلال أكاذيبه المستمرة عن العلم وسلامة اللقاحات، ما غذى مناخاً من العداء وانعدام الثقة".
في حين قال موظف سابق آخر للوكالة إن حادث إطلاق النار يمثل "التجسيد الفعلي السردية التي سيطرت مؤخراً، والمتمثلة في مهاجمة العلم واستهداف موظفي الحكومة الفيدرالية".
وذكرت وسائل إعلام أمريكية أن موظفى المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها طلب منهم العمل عن بعد يوم الاثنين المقبل.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news