العربي نيوز:
باغتت محافظة تعز، جميع الاطراف السياسية المشاركة في مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، بتحرك واسع وقوي، ضد تدهور الاوضاع الاقتصادية والادارية والخدمية والمعيشية لملايين المواطنين في المحافظة.
وخرجت جموع حاشدة من المواطنين في تظاهرة احتجاجية السبت (9 اغسطس) جابت شوارع مدينة تعز، تنديدا بتردي الخدمات العامة، وللمطالبة بتخفيض الأسعار ورفع المرتبات وهيكلة الأجور ومحاسبة وإقالة الفاسدين في السلطات المحلية.
عبَّرت عن هذه المطالب هتافات ولافتات المحتجين، خلال مسيرتهم وتظاهراتهم الإحتجاجية، وشددت على المطالبة بـ "محاسبة الفاسدين، وخفض الأسعار، ورفع الرواتب، ومعالجة إنهيار الخدمات العامة وفي مقدمها خدمتي المياه والكهرباء".
وأستنكر بيان صادر عن التظاهرة والمسيرة الاحتجاجية، "الصمت الرسمي للحكومة والسلطة المحلية، إزاء تدهور الوضع الخدمات العامة خصوصا أزمة المياه المستفحلة في تعز"، و"تهديد شبح المجاعة جميع المواطنين جراء التدهور المعيشي".
منددا بـ "تقاعس السلطات المعنية عن محاسبة الفاسدين، وعدم تحركها لمعالجة ملف الخدمات العامة وفي مقدمها الكهرباء والمياه". ومطالبا بـ "سرعة إقالة الفاسدين، وتلبية مطالب المعلمين، وقيام الحكومة بواجباتها تجاه المعلم والعملية التعليمية".
وطالب بيان المحتجين بـ "سرعة اتخاذ الإجراءات الحاسمة للحفاظ على تحسن العملة الوطنية ومكافحة المتاجرين والمضاربين بالعملة اليمنية، ومراقبة الأسعار وإلزام الشركات التجارية بتخفيض الأسعار تماشيا مع التحسن الذي شهدته العملة".
من جانبه، طالب مجلس تنسيق النقابات ومنظمات المجتمع المدني (متين) الحكومة والسلطة المحلية بـ "الإسراع في تشغيل محطة عصيفرة الحكومية لتوليد الكهرباء، بوصفه نواة التنمية وحلا جذريا لأزمة اانقطاع التيار الكهربائي 20 ساعة يوميا".
واعرب مجلس تنسيق النقابات والمنظمات في بيان أصدره اجتماعه الطارئ لبحث الأزمات الخدمية والاقتصادية، عن استغرابه "لتأخر تنفيذ المناقصة الخاصة بمحطة الـ 30 ميجاوات التي وعد بها رئيس مجلس القيادة الرئاسي قبل أكثر من عام".
مطالبا بـ "خفض تعرفة الكهرباء المقدمة من شركات الكهرباء الخاصة لتتناسب مع الإصلاحات الاقتصادية"، و"خطة طارئة لتأهيل شبكة المياه وإشراك منظمات المجتمع المدني في إدارة الأزمة، وتوفير دعم دولي عاجل لقطاعي المياه والكهرباء".
وحذر مجلس تنسيق النقابات والمنظمات (متين) في بيانه من تفاقم الأوضاع المعيشية بسبب "الارتفاع الجنوني" لأسعار المياه والكهرباء والمشتقات النفطية، والتي تجاوزت رواتب الموظفين. محملا وزارتي الكهرباء والمياه مسؤولية تدهور الخدمات.
تعاني تعز، كغيرها من مدن اليمن، تدهور الاوضاع الاقتصادية والخدمية والمعيشية، جراء تداعيات الحرب المتواصلة للسنة العاشرة على التوالي، وتفاقم ممارسات الفساد من عناصر محسوبة على النظام السابق في السلطة المحلية للمحافظة.
تضاف الى هذه المعاناة الجاثمة على تعز، استمرار محاولات طارق عفاش وشقيقه عمار وكيل جهاز الامن القومي سابقا، زعزعة امن تعز عبر خلايا الاغتيالات وعصابات مسلحة، تسعى إلى نشر الفوضى في المدينة وتأجيج السخط الشعبي.
يشار إلى أن مدينة تعز، ظلت تواجه حصارا من جهة الساحل الغربي تنفذه قوات طارق عفاش، وحصارا من جهتي الجنوب والشرق تنفذه مليشيا "المجلس الانتقالي" في لحج، بجانب الحصار المفروض على جبهات التماس مع الحوثيين، شمالا.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news