وسط ضغوط نافذين لإغلاقه .. حراج شعبي يربك سوق السيارات في اليمن ويكسر احتكار التجار التقليديين
أثارت حملة تستهدف إغلاق "حراج لبيع السيارات" في محافظة إب، جدلاً واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط انقسام بين من يراها محاولة لكسر احتكار السوق، وآخرين يعتبرونها تهديدًا لمصالح تقليدية تقاوم المنافسة
.
وشهدت منصات التواصل خلال الأيام القليلة الماضية موجة تفاعل كبيرة، بعد تداول دعوات تطالب بإغلاق حراج السيارات الذي يديره تاجر السيارات المعروف "أبو حيدر العولقي"، في خطوة وصفها ناشطون بأنها استهداف مباشر لتجربة جديدة حظيت بقبول شعبي واسع، ونجحت في كسر النمط التقليدي لسوق السيارات المحلي.
وتأتي هذه الدعوات عقب تقديم عدد من أصحاب المعارض شكوى رسمية إلى الغرفة التجارية بالمحافظة، اتهموا فيها "أبو حيدر" بإرباك السوق وبيع سيارات تالفة بأسعار منخفضة. وهي اتهامات نفاها مؤيدوه بشدة، معتبرين أنها صادرة عن أطراف تخشى التغيير وتتمسك بمصالح ضيقة، في مواجهة تجربة تقوم على الشفافية والتعامل المباشر مع الجمهور.
وبحسب مراقبين، فإن تجربة "أبو حيدر" تمثل تحولًا لافتًا في آلية عرض وبيع السيارات، حيث استطاع عبر صفحته على فيسبوك، التي يتابعها قرابة مليون شخص، أن يجعل من حراجه وجهة حقيقية للبيع والشراء، من خلال محتوى يومي مباشر تُعرض فيه السيارات بطريقة تلقى رواجًا بين المواطنين.
وتعيد هذه الواقعة التذكير بممارسات احتكارية سابقة مارستها بعض الشركات والتجار في قطاعات مختلفة، وسط مطالبات متجددة بفتح باب التنافس المشروع وتنظيم السوق، لا بإغلاق التجارب الواعدة.
ويؤكد مراقبون أن ما يحتاجه السوق اليمني اليوم هو بيئة تنافسية عادلة، تسمح بظهور نماذج مبتكرة تستجيب لمتطلبات الشفافية والمصداقية، بدلًا من تكريس الاحتكار وحماية الامتيازات القديمة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news