يشهد قطاع التعليم في المملكة العربية السعودية تحولًا هامًا مع إقرار نظام الفصلين الدراسيين بدءًا من العام الدراسي 1447/1448هـ. هذا القرار، الذي اعتمده مجلس الوزراء، يهدف إلى تعزيز تجربة الطلاب والطالبات، وتحسين جودة التعليم.
ويرى المستشار الاجتماعي طلال الناشري، أن هذه الخطوة تأتي استجابة للمطالبات المتزايدة بالعودة إلى نظام الفصلين، لما له من آثار إيجابية على البيئة التعليمية. فمن جانبه أكد الناشري أن هذا النظام سيساهم في تخفيف الضغط الدراسي على الطلاب، حيث يسمح بتوزيع المناهج والمقررات الدراسية على فترتين أطول، مما يمنحهم الوقت الكافي لفهم واستيعاب المواد بشكل أفضل.
كما يتيح النظام الجديد للمعلمين فرصة أكبر لمتابعة وتقييم مستوى الطلاب بدقة، وتقديم الدعم اللازم لهم، وبين أن الفصلين الدراسيين يمثلان فرصة لتحسين الأداء، حيث يمكن للطالب تعويض ما فاته في الفصل الدراسي الأول، وتعزيز فرص نجاحه وتفوقه.
ومن الجدير بالذكر أن نظام الفصلين الدراسيين يدعم الصحة النفسية للطلاب، وذلك من خلال تقليل الضغط والتوتر المرتبط بتعدد الفصول الدراسية، كما يساهم في تنظيم الجداول الدراسية والاختبارات، وتوفير إجازات منظمة وواضحة، مما يعزز الاستقرار النفسي للطلاب والمعلمين على حد سواء.
واختتم الناشري حديثه بالتأكيد على أهمية استغلال الإجازات الطويلة في التدريب والتطوير، واكتساب الخبرات العملية والمهنية، مشيرًا إلى ضرورة تفعيل دور القطاعين العام والخاص في توفير فرص التدريب والتطوع للطلاب، لتهيئتهم لسوق العمل.
اخبار متعلقة
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news