أعلنت السلطات الصحية في الصين عن تسجيل أكثر من 2800 إصابة جديدة بحمى الشيكونغونيا في مقاطعة غوانغدونغ خلال أسبوع واحد، وتعتبر هذه الموجة الأكبر منذ ظهور المرض في البلاد قبل حوالي عقدين.
وتعد مدينة فوشان الأكثر تضرراً، حيث سجلت آلاف الحالات، وأكثر من 5000 إصابة مؤكدة حتى الآن، مع عدم تسجيل أي وفيات.
وتسببت حمى الشيكونغونيا، التي ينقلها بعوض الزاعجة، أعراضاً شديدة تشمل الحمى العالية، آلام المفاصل المزمنة، الطفح الجلدي والإرهاق، وقد تستمر آلام المفاصل لأسابيع أو أشهر، مما يؤثر على جودة حياة المصابين.
وبدأت السلطات الصحية في المقاطعة حملة طارئة لاحتواء التفشي شملت تنظيف مصادر المياه الراكدة ومكافحة البعوض باستخدام طائرات دون طيار، وإطلاق أسماك مفترسة لليرقات في المجاري المائية، وأدت هذه الجهود إلى خفض كثافة البعوض إلى مستويات آمنة في نحو 78% من القرى المحيطة بمدينة فوشان.
وتدرس مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة إصدار تحذير سفر إلى الصين، لتقييم حجم ونطاق التفشي واتخاذ قرارات مناسبة بشأن توصيات السفر.
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يشكل الفيروس تهديداً محتملاً لأكثر من 5.6 مليار شخص في 119 دولة، مع انتشار دوري في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية مثل آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد حذرت في يوليو 2025 من مؤشرات مشابهة لتفشي الفيروس الكبير الذي اجتاح جزر المحيط الهندي عام 2004-2005، حيث أصيب نحو نصف مليون شخص عالمياً.
وتواجه فرق التشخيص تحديات بسبب تشابه أعراض الشيكونغونيا مع أمراض أخرى مثل الضنك وزيكا، مما يزيد من صعوبة السيطرة على الانتشار.
وتركز السلطات الصينية حالياً على توعية السكان بضرورة التخلص من المياه الراكدة والحفاظ على قنوات تصريف المياه مفتوحة للحد من تكاثر البعوض.
اخبار متعلقة
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news