يمن إيكو|أخبار:
أعلنت الهيئة العامة للعلوم والبحوث والتكنولوجيا والابتكار في صنعاء، عن نجاحها في تصنيع وتطوير نظام متكامل للتجفيف الشمسي، يستند إلى نموذج ألماني تم تحسينه محلياً، وذلك لمواجهة تحديات الفاقد الزراعي بعد الحصاد، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء “سبأ” ورصده موقع “يمن إيكو”.
وقال نائب رئيس الهيئة، الدكتور عبد العزيز الحوري، إن هذا الإنجاز يمثل نقلة نوعية في دعم القطاع الزراعي اليمني، موضحاً أن فريقاً فنياَ متخصصاً من الهيئة قام بتنفيذ عملية هندسة عكسية دقيقة لنموذج مجفف ألماني أثبت كفاءته عالمياً، ونجح في تطوير وتصنيع نسخة محلية بكفاءة تضاهي المنتج الأصلي، وبتكلفة إنتاج لا تتجاوز 30% من تكلفة الاستيراد.
وأشار الحوري إلى أن الهيئة شرعت في تنفيذ المرحلة التجريبية للمشروع في مديرية التحيتا بالحديدة، حيث بدأ المزارعون في استخدام المجففات لتجفيف التمور والعنب والبن، وحققوا نتائج أولية واعدة في تقليل الفاقد وتحسين جودة المنتج، مما يمهد الطريق لتوسيع دائرة الاستفادة منه ويشمل مختلف المحافظات اليمنية.
وأكد الحوري أن التجفيف الشمسي المحمي يضمن منتجاً نظيفاً وعالي الجودة، خالياً من الملوثات والحشرات، مقارنة بطرق التجفيف التقليدية، فضلاً عن كونه حلاً متعدد الفوائد، حيث يسهم في خفض نسبة الفاقد من المحاصيل بشكل كبير، ويمكن المزارعين من تحويل الفائض من إنتاجهم إلى منتجات مجففة ذات قيمة مضافة وعمر تخزيني أطول، ما يتيح لهم بيعها بأسعار أفضل على مدار العام.
كما أكد الحوري أن هذا المشروع يعزز الأمن الغذائي للبلاد، عبر توفير المنتجات الزراعية على مدار العام، ويمثل نموذجاً عملياً لتوطين التكنولوجيا والابتكار المحلي، ويفتح آفاقاً أمام الصناعات الصغيرة والمتوسطة، ويوفر فرص عمل جديدة، ويدفع بعجلة التنمية لتحقيق الاكتفاء الذاتي في البلاد، وكل ذلك بالاعتماد على الطاقة الشمسية النظيفة والمجانية، حسب الوكالة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news