الجنوب اليمني:اخبار
حذرت صحيفة الغارديان البريطانية من تصاعد غير مسبوق في التوتر بين السعودية والمجلس الانتقالي الجنوبي، بعد أن بدأت الرياض حشد ما يصل إلى 20 ألف مقاتل من قوات مدعومة منها على الحدود مع اليمن، في تطور يعكس تحولا لافتا في موازين القوة داخل معسكر التحالف.
وذكرت الصحيفة أن المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من دولة الإمارات، أُبلغ بإمكانية تعرضه لغارات جوية مباشرة، عقب التوسع العسكري الذي نفذه خلال الأسابيع الماضية في محافظات حضرموت والمهرة وأبين، وهي مناطق ذات أهمية استراتيجية واقتصادية بالغة.
وبحسب التقرير، فإن قوات تتبع تشكيلات ممولة من السعودية، أبرزها ما يعرف بقوات درع الوطن، بدأت بالتمركز في منطقتي الوديعة والعبر قرب الحدود اليمنية السعودية، في مؤشر على استعداد ميداني لمواجهة محتملة، في وقت يتلقى فيه المجلس الانتقالي تطمينات باستمرار الدعم الإماراتي، ما يرفع احتمالات حدوث صدام بين قوى موالية لكل من الرياض وأبوظبي.
ويأتي هذا التصعيد في ظل استخدام المجلس الانتقالي مكاسبه الميدانية الأخيرة لرفع سقف مطالبه السياسية بالعودة إلى ما قبل وحدة 1990، عبر إعادة تقسيم اليمن إلى دولتين شمالية وجنوبية، وهو طرح يواجه رفضا إقليميا ودوليا واسعا.
في السياق ذاته، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن أي عودة للاقتتال واسع النطاق في اليمن ستترك تداعيات تتجاوز حدوده، لتشمل البحر الأحمر وخليج عدن والقرن الأفريقي، مؤكدا أن الإجراءات الأحادية لا تقود إلى السلام بل تعمق الانقسامات وتزيد مخاطر التصعيد.
وأشارت الغارديان إلى أن التحركات المفاجئة للمجلس الانتقالي أربكت حسابات الرياض، التي كانت حتى وقت قريب اللاعب الأكثر نفوذا في اليمن، في حين لا يزال المجتمع الدولي، بما في ذلك المملكة المتحدة، يدعم بقاء اليمن دولة موحدة ضمن تسوية سياسية شاملة.
ونقلت الصحيفة عن قيادات في حزب الإصلاح اليمني تحذيرها من أن الوجود العسكري للمجلس الانتقالي في حضرموت يهدد استقرار المحافظة ومؤسسات الدولة، معتبرة أن قوى غير نظامية اقتحمت مناطق آمنة وأدخلتها في دائرة الفوضى، في وقت تتزايد فيه الأصوات المحلية المطالبة بانسحاب تلك القوات.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news