في لحظة ينتظرها أبناء الجنوب بكل شغف، عاد الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي القائد الاعلى للقوات المسلحة الجنوبية، إلى العاصمة عدن، عودة حملت معها الأمل، واستحضرت الثقة، وأعادت نبض الروح في جسد الوطن الجنوبي، الذي أثقلته المعاناة وطحنته سنوات من الأزمات المفتعلة والعبث الاقتصادي.
ما إن وطئت قدما القائد الزُبيدي أرض عدن حتى بدأت ملامح التغيير تلوح في الأفق، ليس من خلال الخطابات أو الوعود، بل عبر خطوات عملية وقرارات جريئة، تُوّجت بسلسلة لقاءات مكثفة أجراها مع محافظ البنك المركزي وقيادات اقتصادية وإدارية رفيعة، كان محورها الأول والأخير: انتشال الجنوب من دوامة الانهيار وفتح نوافذ التعافي الحقيقي.
وفي مشهد يثلج صدور الجنوبيين ويبعث على التفاؤل، بدأت العملة المحلية تستعيد عافيتها أمام العملات الأجنبية بعد شهور من الانهيار غير المسبوق، في مؤشر واضح على فاعلية الخطوات التي اتخذتها القيادة السياسية بقيادة الرئيس الزُبيدي، وحرصه على تثبيت دعائم الاستقرار النقدي ومواجهة أدوات الحرب الاقتصادية التي تستهدف الجنوب وشعبه.
التحسن لم يتوقف عند هذا الحد، بل امتد أثره ليشمل انخفاضاً ملحوظاً في أسعار المواد الغذائية الأساسية، بعد أن كانت ترهق المواطن الجنوبي وتلتهم دخله اليومي، وهو ما خلق موجة من الارتياح الشعبي في الشارع، وأعاد جزءاً من التوازن إلى السوق.
ولعل أبرز بشائر هذه العودة القيادية تمثلت في التراجع الكبير لأسعار المشتقات النفطية، وهي الخطوة التي طالما انتظرها أبناء الجنوب، باعتبارها المحرك الحيوي لمختلف قطاعات الحياة، من النقل إلى الكهرباء وحتى سلاسل الإمداد الغذائي. وقد جاء هذا الانخفاض نتيجة المتابعة المستمرة والتنسيق المحكم الذي أجراه الرئيس الزُبيدي مع الجهات المعنية لضبط السوق ووقف العبث بالأسعار.
إن هذه المؤشرات الإيجابية ما كانت لتتحقق لولا حضور القائد ومباشرته شخصياً لمعركة البناء والإصلاح، في وقت يتربص فيه أعداء الجنوب بمقدرات شعبه، ويسعون لتأزيم الوضع بكل وسيلة. لكنهم، وكما خابوا في الميدان العسكري، يخيبون اليوم في الميدان الاقتصادي، بفضل القيادة الحكيمة والإرادة الجنوبية الصلبة.
عدن اليوم ليست كما كانت بالأمس، فمع عودة الرئيس الزُبيدي، عادت نبضات الحياة إلى العاصمة، وبدأت مرحلة جديدة عنوانها "التعافي بالقرار، والكرامة بالفعل، والبناء بالإرادة".
وفي هذا السياق،نرى في هذه العودة ليس مجرد حدث سياسي، بل نقطة تحول في مسار استعادة القرار الجنوبي، وترسيخ السيادة الاقتصادية، وبناء وطن ينعم فيه المواطن بالأمن، والاستقرار، والعيش الكريم..عادت القيادة.. فانخفضت الأسعار، وتعافت العملة، ونهض الأمل من تحت الركام..
فلتستبشر عاصمتنا الحبيبة عدن، ولينتصر الجنوب من جديد.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news