يمن إيكو|تقرير:
تراجعت أسعار النفط هامشياً خلال تعاملات اليوم الأربعاء للمرة الأولى منذ ثلاث جلسات، متأثرة بتلويح ترامب بفرض رسوم جمركية جديدة على شركاء روسيا، وسط تصاعد المخاوف من ركود اقتصادي عالمي قد يحدّ من الطلب على الخام، بحسب ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة واطلع عليه موقع “يمن إيكو”.
وبحسب بيانات المنصة، فإن سعر خام برنت تسليم سبتمبر انخفض بنسبة 0.07% إلى 72.42 دولار، فيما تراجع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.14% ليسجل 69.11 دولار للبرميل، وذلك بعد مكاسب تجاوزت 3.5% في جلسة أمس الثلاثاء، بدعم من آمال انتعاش الطلب وتحركات الأسواق تجاه تهدئة التوترات التجارية.
وتزامن تراجع اليوم الأربعاء مع تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الذي لوّح بفرض رسوم جمركية ثانوية بنسبة 100% على شركاء روسيا التجاريين، في حال عدم إحراز تقدم بإنهاء الحرب الأوكرانية خلال 10 إلى 12 يوماً، ما صعّد التوتر الجيوسياسي وزاد من تقلبات الأسواق.
وفي تحليله للمشهد، قال محللو “جي بي مورغان” إن صادرات روسيا النفطية قد تواجه خطراً كبيراً، إذا التزمت الهند بالعقوبات الأمريكية، وهو ما قد يُعرّض 2.3 مليون برميل يومياً للخطر، في وقت أشار وزير الخزانة الأمريكي إلى تحذير مباشر للصين بشأن استمرار استيراد النفط الروسي.
من جانبها، قالت المحللة فاندانا هاري، من “فاندا إنسايتس”، إن علاوة مخاطر العرض المقدرة بـ4 إلى 5 دولارات للبرميل ستظل قائمة ما لم يتخذ الرئيس الروسي خطوة تصالحية.
وأكدت أن الأسواق تتابع عن كثب المحادثات التجارية بين واشنطن وبروكسل، وكذلك تحركات الاحتياطي الفيدرالي، رغم التأثير الهامشي لهذه العوامل في الوقت الراهن.
يشار إلى أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تجنبا حرباً تجارية باتفاق على فرض تعرفات جمركية أمريكية بنسبة 15% على الواردات الأوروبية، مما خفَّف المخاوف بشأن تأثير التوتر التجاري في النمو الاقتصادي، وقدَّم دعماً لأسعار النفط.
وفي فنزويلا، ما يزال الشركاء الأجانب لشركة النفط الحكومية “بي دي إف إس إيه” ينتظرون الحصول على تصريح أمريكي للعمل في الدولة الخاضعة للعقوبات بعد محادثات الأسبوع الماضي، مما قد يُعيد بعض الإمدادات إلى السوق، ويُخفف الضغط على ارتفاع أسعار النفط.
كما تترقب أسواق النفط الصفقات والمحادثات التجارية الأمريكية، وكذلك مجلس الاحتياطي الفيدرالي، لكن هذه التأثيرات على المعنويات هامشية.
ورغم اعتراضات الرئيس دونالد ترمب، من المتوقع أن يُبقي مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة ثابتة في اجتماعه المُقرر عقده في وقت لاحق من اليوم الأربعاء.
وأمس الثلاثاء، رفع صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو العالمي بشكل طفيف لعامي 2025 و2026، لكنه حذّر من أن الاقتصاد العالمي يواجه مخاطر كبيرة، مثل ارتفاع معدلات الرسوم الجمركية، والتوترات الجيوسياسية، وعجز مالي أكبر.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news