الجنوب اليمني | خاص
شهدت مديرية غيل باوزير بمحافظة حضرموت صباح اليوم الثلاثاء ، عصيانًا مدنيًا شاملاً شل كافة المرافق الحكومية باستثناء أقسام الطوارئ ، في تصعيد احتجاجي متواصل لليوم الثاني على التوالي تنديدًا بتدهور الخدمات الأساسية واستمرار الانقطاع الكلي للتيار الكهربائي.
وأغلق محتجون غاضبون معظم محال الصرافة والمراكز التجارية في المدينة وسط أجواء مشحونة بالسخط الشعبي تجاه ما وصفوه بـ”التجاهل الرسمي المتعمد لمعاناة المواطنين”، لا سيما في ظل الارتفاع الحاد في درجات الحرارة وتفاقم الأوضاع المعيشية والاقتصادية.
تأتي هذه الخطوة التصعيدية بعد مظاهرة حاشدة خرجت مساء أمس الإثنين في شوارع المديرية ، طالب خلالها المشاركون بإقالة المسؤولين المتورطين في الفساد ومحاسبة المتسببين في انهيار الخدمات وعلى رأسها الكهرباء ، التي خرجت عن الخدمة بشكل كلي دون أي تحرك ملموس من قبل السلطات المحلية أو الجهات المعنية.
ورفع المحتجون لافتات وهتافات تطالب بوقف ما أسموه “الاستخفاف بمعاناة الناس” وإنهاء حالة الإهمال المتراكمة ، محملين السلطة المحلية بالمحافظة والمجلس الانتقالي المسؤولية المباشرة عن ما آلت إليه الأوضاع في ظل غياب أي حلول واقعية منذ سنوات.
ويشهد ساحل حضرموت بما فيه مدينة المكلا ومديرياتها تصاعدًا في وتيرة الاحتجاجات الشعبية تزامنًا مع تفاقم أزمة الكهرباء ، وتزايد ساعات الانقطاع اليومي الذي يتجاوز 18 ساعة في بعض المناطق ما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني والمعيشي للمواطنين في ظل صمت رسمي ووعود متكررة لم تجد طريقها للتنفيذ.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news