أسلوب الحوثيين القذر في استغلال المختطفين وابتزاز أسرهم

     
موقع الأول             عدد المشاهدات : 133 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
أسلوب الحوثيين القذر في استغلال المختطفين وابتزاز أسرهم

كتاب الرأي

كتب بكيل الخالدي

تواصل مليشيا الحوثي استخدام أساليب قذرة وغير إنسانية ضد المختطفين والمعتقلين، بل وتتمادى في انتهاكاتها لتطال أسرهم وأقاربهم، في مسلسل بشع من الابتزاز والاستغلال النفسي والمالي.

من أبرز الأساليب التي تنتهجها المليشيا، قيامها بإخفاء أي شخص تختطفه من منزله أو من الشارع، دون الكشف عن مصيره أو مكان احتجازه. وبعد اختطافه، تترقّب المليشيات من سيبحث عنه، لتبدأ حينها جولة جديدة من الابتزاز والاستغلال.

وبحسب شهادات عدد من الأهالي، فإن المليشيا تتعامل مع الأسر بحسب مدى اهتمامهم وسعيهم لمعرفة مصير أبنائهم، فكلما زاد اهتمام الأسرة بالمختطف، كلما رأت فيه المليشيا فرصة للابتزاز. إذ تعتبر أن من لديه أقارب يسألون عنه يمكن الاستفادة منه مالياً، سواء عبر المشرفين الأمنيين في الأحياء، أو عبر وسطاء ووسطاء مدّعين القدرة على الإفراج، ليقع ذوو المختطف في فخ عصابات نهب منظم.

ويُفاجَأ الأهالي بأن جميع من يتواصلون معهم هم مجرد لصوص يمارسون النصب والاحتيال باسم "الوساطة"، بينما يظل المختطف في السجن يعاني، بل ويُضاعَف عليه الحصار والتعذيب كلما طالبت به أسرته، حتى يضطر في كثير من الأحيان إلى توصيل رسالة لأهله يطلب منهم فيها التوقف عن السؤال عنه، لأنه يدرك أن اهتمامهم يزيد من معاناته.

بهذا، يجد ذوو المختطف أنفسهم بين كارثتين:

1. خسارة مبالغ مالية كبيرة نتيجة الابتزاز والوعود الزائفة بالإفراج.

2. اختفاء ابنهم بشكل أكبر مع كل محاولة للبحث عنه، حتى يضيع أثره تمامًا.

أما المختطف نفسه، فيصل إلى مرحلة اليأس بعد أن يواجه سيلًا من الأكاذيب والوعود الكاذبة، ليقرر الاستسلام للواقع، ويتوسل إلى أهله بعدم المطالبة به، لأن المليشيا تستخدمه كورقة مساومة دائمة.

لماذا تعتمد المليشيا هذا الأسلوب؟

الهدف من هذه الممارسات، بحسب مراقبين، هو خلق قناعة عامة لدى المجتمع بأن أي معتقل أو مختطف يجب عدم البحث عنه، حتى تتكرم المليشيا بالإفراج عنه لاحقًا. كما تُجبر المعتقل نفسه على الطلب من أهله التوقف عن متابعته، في محاولة لحمايتهم من الابتزاز والملاحقة، ولحماية نفسه من مزيد من التنكيل.

وقد كشفت تقارير حقوقية عن وجود مئات المعتقلين الأبرياء في سجون الحوثيين منذ سنوات، دون تهم واضحة، فقط لأن المليشيا وجدت فيهم وسيلة لجني الأموال عبر الابتزاز، أو أنهم لا ينتمون إلى سلالتهم العنصرية.

حادثة تكشف عنصرية السلالة الحوثية

في واقعة صادمة، نقل أحد الأسرى الذين كانوا في حديث مع رئيس لجنة شؤون الأسرى الحوثية، عبد القادر المرتضى، أنه خلال نقاش دار حول صفقة تبادل أسرى قريبة، تدخل أسير آخر وقال للمرتضى: "أنا أحتجز أحد أسراكم في منزلي بالجوف، وهو من صعدة، هل يمكن التفاوض عليه؟"

فرد المرتضى بسخرية: "هل هو قنديل أم زنبيل؟"

وعندما تلعثم الأسير في الرد، أنهى المرتضى الحديث ببرود، كاشفًا عن عنصرية صارخة في تعامل المليشيا مع الأسرى، إذ تفرّق بين أبناء السلالة الهاشمية المعروفة بـ"القناديل"، وبقية المقاتلين من القبائل الذين تصفهم بـ"الزنابيل"، ولا تبدي أي اهتمام بهم أو تطالب بالإفراج عنهم.

هذه السياسة تكرس ممارسات التمييز العنصري داخل المليشيا نفسها، وتعكس طبيعة المشروع الحوثي القائم على التفريق الطبقي، والمتاجرة بمعاناة اليمنيين وأبنائهم المختطفين.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

عاجل : صدور قرارات سعودية مفاجئة وغير متوقعة

صوت العاصمة | 1413 قراءة 

ترتيبات غير معلنة لصياغة رئاسة جديدة لليمن

عدن تايم | 1176 قراءة 

استعدوا جيدًا .. الزبيدي يعد أبناء ‘‘ذمار’’ بمفاجأة وشيكة.. ويوجه تهمة خطيرة للشرعية!!

المشهد اليمني | 856 قراءة 

الداعري يكشف عن مراحل استعادة استقلال الجنوب ونوع العملة الجنوبية المتوقعة

مراقبون برس | 755 قراءة 

حشود قبلية من أبناء حضرموت تنضم إلى قوات درع الوطن وسط تصعيد عسكري

المجهر | 706 قراءة 

عاجل: اول تحرك أمريكي لدعم البنك المركزي بعدن

كريتر سكاي | 678 قراءة 

استنفار حوثي نحو الجنوب.. أنفاق وصواريخ ومعسكرات جديدة عقب قطع خطوط الإمداد

الأمناء نت | 618 قراءة 

طائرات حربية تحلّق في أجواء محافظة حضرموت وتطلق قنابل تحذيرية

كريتر سكاي | 602 قراءة 

خبراء القانون الدولي.. لا يستطيع المجلس الانتقالي الجنوبي إعلان الانفصال إلا عبر ثلاث خيارات كلها ضده

مأرب برس | 585 قراءة 

السعودية توقف سفيرها آل جابر عن مهامه على خلفية توترات المحافظات الشرقية

موقع الجنوب اليمني | 575 قراءة