كشف تحقيق استقصائي عن محاولات حثيثة من قبل مليشيا الحوثي لطمس حقيقة وفاة الطفلة أشواق علي حسن مهاب، التي لفظت أنفاسها الأخيرة فجراً، يوم الجمعة، في أحد مخيمات النزوح بمديرية عبس في محافظة حجة، متأثرة بالجوع والإهمال، وسط صدمة واسعة في الشارع اليمني.
الصحفي الاستقصائي عيسى الراجحي، قال في تدوينة نشرها على حساباته، إن المليشيا تسعى لتضليل الرأي العام من خلال تسويق رواية بديلة تزعم أن وفاة الطفلة ناتجة عن الإسهال، وليست بسبب الجوع، مستندةً في ذلك إلى تسجيل مرئي يُعتقد أنه من إعداد مندوب مكتب الشؤون الإنسانية التابع لمليشيا الحوثي في عبس أو إحدى العاملات الصحيات، وتحت إشراف المدعو علام علي فضائل، المسؤول الحوثي عن المكتب.
وحمّل الراجحي المسؤولية المباشرة لفضائل، مؤكدًا امتلاكه أدلة بالصوت والصورة من والدي الطفلة، تتضمن شهادات صادمة توضح كيف تُركت أشواق فريسة للجوع، وكيف مورست ضغوط نفسية على والديها لحرف أقوالهما وتقديم رواية تتماشى مع ما تريده المليشيات.
وأشار إلى أن جهات لم يُسمها عرضت على والد الطفلة تقديم “علاج” بعد فوات الأوان، مقابل الإدلاء بشهادة زائفة تفيد بأن ابنته كانت مريضة ورفضت تلقي الرعاية، في محاولة بائسة لتبرئة ساحة المتسببين الفعليين في الوفاة، وتلميع صورة المليشيات الإرهابية في المنطقة.
وحمّل الراجحي المليشيات الحوثية مسؤولية هذه الجريمة، داعياً إلى تشكيل لجنة تحقيق مستقلة وشفافة تكشف حقيقة ما حدث، وتُحاسب كل من شارك في محاولات التضليل أو الإهمال الذي أدى إلى الوفاة.
واختتم الراجحي تصريحه بالتأكيد على أن “قضية أشواق لن تُطوى”، مشددًا على استمراره في تعرية ما أسماها بـ”جرائم التلاعب بأرواح النازحين”، مؤكدًا أن هذه القضية تجاوزت كونها مأساة فردية لتصبح قضية رأي عام، تكشف عن وجه بشع لمعاناة آلاف اليمنيين في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، حيث يُحرم المحتاجون من الغذاء بينما تُنهب المساعدات باسمهم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news