صعّد المجلس الانتقالي من لهجته تجاه محافظة حضرموت، ملوحًا باستخدام القوة المسلحة لفرض ما وصفه بـ"إرادة أبناء حضرموت"، في تهديد واضح لأبناء المحافظة ومكوناتها والسلطة المحلية والجيش والأجهزة الأمنية التابعة للحكومة الشرعية المعترف بها دوليًا، وفق مراقبون.
ودعا العميد الركن سعيد أحمد المحمدي، رئيس الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي في حضرموت، في تصريحات صحفية مساء الجمعة، قوات "النخبة الحضرمية" إلى التدخل بدعم من قوات المجلس الانتقالي، متحدثًا عن ضرورة "استعادة القرار السيادي وإنهاء الوصاية"، وهي تعبيرات تشير إلى نية السيطرة بالقوة على المحافظة التي فشل طوال السنوات الماضية بالسيطرة عليها.
وقال المحمدي إن حضرموت تمرّ بما أسماه "مرحلة دقيقة"، مدعيًا وجود محاولات لتمزيق النسيج الاجتماعي والسياسي عبر ما وصفها بـ"مشاريع دخيلة"، واعتبر أن "التدخل العسكري" بات ضرورة لفرض ما يراه "إرادة أبناء حضرموت"، في لهجة تصعيدية تُنذر بتأزيم الوضع الأمني في واحدة من أكثر المحافظات استقرارًا وارتباطًا بمؤسسات الدولة.
ودعت ما تسمى بالقيادة المحلية للانتقالي في حضرموت إلى ما سمّته "الاصطفاف خلف خيار شعب الجنوب"، في إشارة ضمنية إلى محاولة خلق غطاء شعبي لتحركات المجلس العسكرية المرتقبة، على الرغم من غياب أي تفويض قانوني أو دستوري لمثل هذه التحركات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news