صحيح رحل المهندس معين الماس من رئاسة مجلس إدارة صندوق صيانة الطرق بقرار حكومي طال انتظاره ، بعد حملات إعلامية واسعة طالته على خلفية تجاوزات وصرفيات مهولة بالصندوق، قبل أن تتدخل الحكومة لمحاولة إيقاف أو تخفيف العبث بأموال الصندوق وتقيد صلاحياته المفتوحة للصرف من ملياراته وتربطها بموافقة وزارة المالية آلتي عينت مؤخرا مديرا للشؤون المالية للصندوق، لكنه لم يسلم من ملاحقات الماس له عبر النيابات والشرطة وصولا إلى اعتقاله وسجنه.
لكنني أكاد أجزم أننا قد نترحم قريبا على مرحلة الماس بكل مساوئه، لكون تجارب التغيير في هذه البلاد المنكوبة، لم يسبق أن أتت لنا بالبديل الأفضل، مع الاسف رغم احترامي وتقديري لقدرات وخبرات وكفاءة الرئيس البدل له في مجلس إدارة هذا الصندوق المثير للجدل، والذي خاص حوله أكثر من وزير إشعال، معارك ضارية مع معين الماس، انتهت كلها لصالحه، حتّى جاء رئيس الحكومة الحالية سالم بن بريك الذي يعد من أكثر من يعرف الماس، بحكم تعامله المباشر معه كوزير مالية، ولذلك قرر إنهاء اسطورته بقرار حكومي كلف فيه المهندس العقربي وكيل وزارة الأشغال كبديل له برئاسة الصندوق، بعد التفاهم والتشاور مع رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي، غير أن هناك من لازال يعول على عودة الماس إلى الصندوق من بوابة مجلس القيادة.. غير أن كل المعطيات تؤكد صعوبة ذلك، بعد فرض الرئيس الجديد لمجلس إدارة الصندوق، واقع التغيير وتسلم زمام الأمور رسميا وعقد اجتماعاته مع كوادر وموظفي الصندوق الذي نتمنى أن يبدأ مرحلة جديدة من تمويل المشاريع وفق الطرق الرسمية لقانون المناقصات وليس بالتكليف المباشر، كما كان يجري.
#ماجد_الداعري
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news