بدأت مليشيا الحوثي، الجمعة، حملة جديدة للتجنيد والتعبئة العسكرية في العاصمة المختطفة صنعاء، عبر توزيع منشورات داخل المساجد عقب صلاة الجمعة، دعت من خلالها المواطنين للالتحاق بدورات قتالية تحت شعار “نصرة المسجد الأقصى”.
وتضمنت المنشورات، التي وُزعت على نطاق واسع، رقمًا مخصصًا للتسجيل والمشاركة في ما وصفته الجماعة بـ”دورات تعلم السلاح”، وسط مؤشرات على تصعيد عسكري محتمل داخل البلاد.
ورغم الطابع الديني الذي حاولت المليشيات إضفاءه على الحملة، فقد أثارت الخطوة جدلًا واسعًا بين السكان، حيث اعتبرها العديد من الناشطين غطاءً لحشد مقاتلين تمهيدًا لمعركة جديدة في عدد من المحافظات، بينها مأرب وتعز والضالع والجوف.
كما أفادت مصادر محلية بأن خطباء مساجد محسوبين على الجماعة ألقوا خطبًا تحث على القتال، في حين شوهد مشرفون ميدانيون وهم يطالبون شبان الأحياء بملء استمارات التجنيد، ما زاد من التوتر في عدد من الأحياء السكنية.
وتأتي هذه التحركات بالتزامن مع تصعيد عسكري في عدد من جبهات القتال، في وقت تواجه فيه الجماعة انتقادات متزايدة من سكان مناطق سيطرتها، الذين يرون في هذه الخطوات استمرارًا لنهج استخدام القضايا الإقليمية لأغراض داخلية.
وتشير التحركات الأخيرة إلى احتمال فتح جبهات جديدة، في ظل غياب أي مؤشرات على تهدئة سياسية، واستمرار الجمود الدولي تجاه تصعيد الأوضاع في اليمن.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news