ايقاف انشطة برنامج الغذاء العالمي للوقاية من سوء التغذية بمناطق الحوثيين
بران برس:
أعلن برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة WFP، الخميس 25 يوليو/ تموز 2025م، تعليق كافة أنشطة الوقاية من سوء التغذية في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب، جراء انخفاض التمويلات الإنسانية لعملياته في البلاد.
وأوضح البرنامج الأممي في تقرير حديث حول الوضع الإنساني في اليمن أن تعليق البرامج في مناطق الحوثيين (شمال اليمن) سيؤثر بشكل مباشر على عشرات الآلاف من الأطفال والنساء، خاصة الحوامل والمرضعات، ممن كانوا يستفيدون من خدمات التغذية الوقائية.
وأكد التقرير الذي اطلع عليه “برّان برس”، أن “أنشطة الوقاية لا تزال مستمرة في المناطق الخاضعة للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً جنوب البلاد، لكنها تُنفّذ بمستويات منخفضة، مشيراً إلى أن نحو 654 ألف مستفيد من النساء والأطفال، أي ما يعادل 80% من إجمالي المستهدفين في خطة 2025، تضرروا بالفعل من هذا التراجع”.
وأشار برنامج الغذاء العالمي إلى أن برنامج علاج سوء التغذية الحاد المتوسط (MAM) لا يزال قائماً في جميع أنحاء اليمن، غير أنه يعمل بطاقة منخفضة في مناطق سيطرة الحوثيين بسبب نفاد السلع الأساسية وتوقف الإمدادات الجديدة.
وحذر من أن المساعدات الغذائية في شمال البلاد مهددة بالتوقف الكامل بحلول نهاية يوليو الجاري، مؤكداً أن منظمة "اليونيسف" ستتولى إدارة حالات سوء التغذية الحاد المعتدل ذات الخطورة العالية في بعض المديريات ذات الأولوية، وهي المناطق التي كان البرنامج يديرها سابقاً.
وأوضح التقرير أنه بالرغم من نقص التمويل، تمكن برنامج الغذاء العالمي، من تقديم مساعدات تغذوية لنحو 426,132 شخصاً، بينهم أكثر من 266 ألفاً في إطار برامج علاج سوء التغذية، ونحو 160 ألفاً ضمن برامج الوقاية.
وأكد برنامج الغذاء العالمي أن عملياته الإنسانية في اليمن تواجه نقصاً حاداً في التمويل، حيث لم يتلق سوى نحو 83 مليون دولار فقط، أي ما يعادل 15% من متطلبات المالية لفترة الستة الأشهر القادمة (أغسطس/آب 2025 - يناير/كانون الثاني 2026)، والبالغة 553 مليون دولار، ما يترك فجوة هائلة تُقدر بـ85%، ما سيؤثر بشكل كبير على قدرته في مواصلة تقديم المساعدات لملايين المحتاجين.
الغذاء العالمي
سوء التغذية
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news