يمن ديلي نيوز
: أفاد مركز حقوقي يتخذ من مدينة ميتشيغان مقرًا له، اليوم الأربعاء 23 يوليو/تموز، بوفاة أربعة موظفين في سفارة الولايات المتحدة لدى اليمن خلال انتظار نقلهم من القاهرة إلى واشنطن ضمن 110 عائلات أجلتها الولايات المتحدة تمهيدًا لنقلها إلى أمريكا.
وتحدث المركز في بيان صادر عنه وصل “يمن ديلي نيوز” عن أوضاع بائسة تعيشها عوائل 110 موظفًا في السفارة الأمريكية لدى اليمن في القاهرة، بعد أن أجلوا بناءً على طلب وزارة خارجية واشنطن، بالتنسيق مع منظمة الهجرة.
وذكر المركز أن الموظفين كانوا قد أجلوا بناءً على وعود أمريكية رسمية بأنه سيتم نقلهم إلى الولايات المتحدة خلال فترة تتراوح بين 6 إلى 9 أشهر، حيث تم نقل بعض الأسر بينما ما زالت نحو 110 أسر تعيش أوضاعًا بائسة في مصر.
وقال المركز إن أربعة من موظفي السفارة الأمريكية لدى اليمن تُوفوا في مصر نتيجة المرض، والضغوط النفسية، وانعدام الرعاية الصحية، خلال فترة الانتظار، مما ترك أسرهم دون أي معيل أو سند، في ظل غياب شبه تام للدعم أو المساعدة.
وناشد المركز الأمريكي للعدالة وزارة الخارجية الأمريكية بضرورة التدخل العاجل لإنقاذ أكثر من 110 عائلات يمنية من موظفي السفارة السابقين في صنعاء، العالقين حاليًا في مصر ويعيشون ظروفًا إنسانية قاسية ومتدهورة.
وأشار بيان المركز الأمريكي للعدالة إلى أن عائلات موظفي السفارة أُجليت من اليمن بناءً على طلب وزارة خارجية واشنطن، وبالتنسيق مع منظمة الهجرة، وذلك استنادًا إلى وعود رسمية بأنه سيتم نقلهم إلى الولايات المتحدة خلال فترة تتراوح بين 6 إلى 9 أشهر.
وذكر أنه تم نقل عدد من العائلات، لكن لا يزال نحو 110 عائلات عالقة حتى اليوم في القاهرة دون أي أفق واضح أو دعم ملموس.
وأوضح البيان أن الموظفين اليمنيين الذين خدموا الحكومة الأمريكية خلال فترات حرجة، تعرضوا عقب إغلاق السفارة عام 2015 لانتهاكات جسيمة من قبل جماعة الحوثي المصنفة إرهابية، شملت الاختطاف، والإخفاء القسري، والاحتجاز التعسفي.
وقال إن عددًا من الموظفين تمكنوا من الفرار إلى مصر، غير أن معاناتهم لم تنتهِ، حيث باتوا يواجهون أشكالًا متعددة من الفقر والتهميش، وانعدام الرعاية الصحية والتعليم، وغياب أي فرص للعمل، مع استحالة تجديد الإقامات بسبب ارتفاع التكاليف، ما وضعهم تحت تهديد قانوني دائم.
وتابع: “يعاني الكثيرون من انعدام الأمن الغذائي، إذ لم تعد العائلات قادرة إلا على تناول وجبة واحدة في اليوم، بينما أصبحت الإيجارات عبئًا مرهقًا يفوق طاقتهم، وسط عجز تام عن دفع متوسط الإيجار الشهري البالغ 200 دولار، فضلًا عن كلفة تجديد الإقامات التي تبلغ 150 دولارًا للفرد كل ستة أشهر”.
وأضاف: “بات ذلك أمرًا مستحيلًا، مما حرمهم من دخول المستشفيات أو تلقي أي رعاية طبية، وأدى إلى حرمان أطفالهم من الالتحاق بالمدارس، إذ إن السلطات التعليمية لا تقبل تسجيل الطلاب غير الحاصلين على إقامة سارية”.
وأوضح البيان أن هذا الواقع القانوني الهش جعل العائلات عرضة للاعتقال أو الترحيل القسري، وأجبرهم على العيش في أحياء فقيرة ومكتظة، حيث تعرض بعضهم للسرقة والابتزاز، وقد باع كثير منهم آخر ما تبقى لديهم من ممتلكات شخصية من أجل البقاء على قيد الحياة.
وأشار إلى أنه في ظل غياب أي دعم منتظم من الحكومة الأمريكية أو منظمات الإغاثة الدولية، أصبحت هذه العائلات تواجه مصيرًا غامضًا، ومما فاقم الوضع، توقف عدد من الجهات الداعمة الخاصة عن تقديم المساعدة بسبب طول أمد الأزمة دون حل.
وقالت رئيسة المركز الأمريكي للعدالة، لطيفة جامل، إن الوضع لم يعد يحتمل التأجيل، مضيفةً أن “التخلي عن الشركاء الذين خدموا المؤسسات الأمريكية في بيئة عدائية يمثل تقصيرًا أخلاقيًا واستراتيجيًا لا يمكن تبريره”.
وطالب المركز الأمريكي للعدالة وزارة الخارجية الأمريكية باتخاذ إجراءات فورية، تشمل تسريع إجراءات إعادة التوطين أو منح التأشيرات الخاصة، بما في ذلك برنامج تأشيرات الهجرة الخاصة (SIV)، وإحالات برنامج P-2، أو غيرها من المسارات الإنسانية المتاحة.
كما طالب المركز بتوفير مساعدات طارئة عبر التنسيق مع وكالات الأمم المتحدة أو الشركاء الإنسانيين، وضمان تواصل شفاف ومنتظم مع العائلات المتضررة لإعادة بناء الثقة والأمل.
مرتبط
الوسوم
موظفي السفارة الأمريكية لدى اليمن
وفاة أربعة موظفين في سفارة أمريكا
المركز الأمريكي للعدالة
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news