تصاعدت في الأوساط السياسية الأمريكية دعوات جادة لإعادة النظر في استراتيجية واشنطن تجاه ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، على خلفية تصاعد الهجمات التي تستهدف الملاحة الدولية في البحر الأحمر. وبرزت مطالب بتشكيل قوة يمنية برية بدعم أمريكي مباشر، لتنفيذ عمليات حاسمة ضد الحوثيين، خصوصًا في محافظة الحديدة والساحل الغربي.
ووفق ما نقلته شبكة "فوكس نيوز"، فإن أصواتًا مؤثرة في محيط الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، دعت إلى تبني نهج أكثر قوة بعد فشل التفاهمات السابقة، التي أوقفت بموجبها واشنطن الحملة الجوية ضد الحوثيين في مايو الماضي. وأشارت الشبكة إلى أن الهجمات الحوثية استمرت، وأبرزها استهداف السفينة "ماجيك سيز"، التي أغرقت مؤخرًا، مخلفة قتلى ومفقودين، وأحد أسوأ التسربات النفطية في البحر الأحمر خلال 2025.
وتتعامل وزارة الدفاع الأمريكية بجدية متزايدة مع التهديدات التي تطال مصالحها الحيوية في البحر الأحمر، حيث تمر شحنات تجارية بقيمة تريليون دولار سنويًا، ما يجعل تأمين هذا الممر البحري أولوية قصوى.
وفي هذا السياق، قال وليد فارس، مستشار سابق لحملة ترامب وخبير شؤون الشرق الأوسط، إن تشكيل قوة برية يمنية تابعة للحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي بات أمرًا ملحًا، مشيرًا إلى أن قوات الانتقالي أثبتت كفاءة ميدانية عالية في السنوات الأخيرة، ما يجعلها خيارًا استراتيجيًا لتقليص النفوذ الإيراني وتأمين خط الملاحة الدولي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news